على إثر الهجمة التكفيرية والترهيبية التي انخرط فيها مجموعة من الأشخاص والتنظيمات الإرهابية ببلادنا والتي تستهدف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قيادة وقواعد، برموزه التاريخية والفكرية وحركته النسائية، ونحن على بعد أيام فقط من تخليد ذكرى اغتيال الشهيد «عمر بنجلون»، مما يعني أن استهداف الاتحاد الاشتراكي على يد العصابات الظلامية ليس وليد اليوم و إنما له تاريخ؛ وهو تاريخ مرير، أحيت جروحه حملة التكفير والاتهام بالزندقة والبغاء وإهدار دم القيادة الحزبية في شخص كاتبها الأول الأستاذ إدريس لشكر؛ لكل ذلك، فإن اللجنة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس المجتمعة يوم السبت 4 يناير 2014 : - تسجل، باسم كافة الاتحاديات والاتحادين بالإقليم، بقلق كبير عودة خطاب التطرف الديني الذي يهدد السلامة الجسدية للمواطنين وأمنهم الروحي ويستبيح أرواحهم و يذكرنا بأجواء ما قبل 16 ماي المشؤومة و التي طالما حذرنا كحزب من الظروف و الملابسات التي سبقتها. - تشجب الصمت الذي طبع موقف الحكومة بالرغم من خطورة التصريحات والتهديدات وهدر دم قيادة حزب سياسي يتمتع بالشرعية التاريخية والديمقراطية . - تحمل الدولة بكل أجهزتها مسؤولية السلامة الجسدية لكل الاتحاديات والاتحاديين، وعلى رأسهم الكاتب الأول للحزب، الأخ إدريس لشكر، وكل المثقفين والمفكرين وفي طليعتهم عبد الله العروي وأحمد عصيد الذين ذكرهما بالاسم الإرهابي المدعو «أبو النعيم»عفوا «أبو النهيق». - تحمل الحكومة مسؤولية التغاضي عن مثل هذه الهجمة التكفيرية وما يمكن أن يترتب عنها من ممارسات، وتعتبر صمتها تشجيعا و تعاطفا ضمنيا معها. - ترفض التحريف الذي يطال قيم الدين الإسلامي الحنيف على يد مشايخ أعطوا لأنفسهم الحق في احتكار الكلام في الدين، بل والتكلم باسم الله، و تدعوهم إلى الاطلاع على الرصيد الفكري و الديني الذي خلفه مفكرون نعتز بكونهم انتموا رحمهم الله إلى الاتحاد الاشتراكي أمثال شيخ الإسلام بلعربي العلوي و المتوكل الساحلي و محمد عابد الجابري.... - تشجب بقوة استمرار تغاضي وزارة الأوقاف على بعض الخطباء الذين يخدمون أجندات حركات دعوية باستغلال خطب الجمعة لتمرير الخطاب التكفيري كما حدث بمسجد «الفاضلية» بحي «كاميليا» بمكناس يوم الجمعة 3 يناير 2014 . - تؤكد تشبث الاتحاديين بقيم التسامح والتعايش (التي يتسم بها المغاربة) ودفاعهم عنها، وكذا عزمهم وإصرارهم، وفاء لشهداء ورموز حزب القوات الشعبية، على المضي قدما، ومع كل المؤمنين بالمستقبل الديمقراطي للمغرب، نحو بناء مغرب الحداثة والكرامة والمساواة بين كل المواطنات والمواطنين.