اختارت مدينة ليون الفرنسية السبت الماضي أن تبرز الوجه المشرق للهجرة المغربية في صيغة المؤنث، وأن تعبر عن عرفانها للمرأة المغربية المهاجرة لقدرتها على فرض ذاتها في بلد الإقامة فرنسا. فسح الرجال من أبناء منطقة «رون آلب أوفيرن»، جنوب شرق فرنسا المجال للمرأة المغربية المهاجرة لتحتفي بنفسها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وتبرز بصيغة المؤنث ثقافتها المزدوجة المفعمة بالكفاءة والتحدي. لقد التأمت، السبت الماضي طلية يوم فعاليات مغربية وفرنسية بدأ بإبراز، من خلال مائدتين مستديرتين، التقدم الكبير الذي قطعته المرأة المغربية من أجل النهوض بحقوقها، وانتهى بتكريم نساء بصمن عن مسارات ناجحة في مجال المساهمة في التنوع الثقافي والاندماج. لقد أوضحت شفيقة الهبطي، القنصل العام للملكة المغربية بمدينة ليون، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء الذي تلتئم فيه كفاءات علمية وأكاديمة فاعلين جمعويين وحقوقيين، من شأنه أن تمكن نقاشاته من تقديم رؤى تساعد في تقريب وجهات النظر وتلاقح الأفكار وخلق مسارات للتعاون من خلال تشبيك العلاقات من أجل تعزيز حقوق المرأة وتحصين المكتسبات والدفع نحو تحقيق المساواة التي دافعت عنها نساء العالم وبالخصوص المرأة المغربية . وأوضحت الهبطي ، أن لقاء «الثقافة المزدوجة في صيغة المؤنث: إنشاء المقاولة هنا وهناك» الذي نظمت فعالياته الأولى بمدينة أورليان (وسط فرنسا) وينظم هذه السنة بشراكة مع كل من قنصليتي باريس وأورليان، لا يمكن إلا أن يؤكد أن البذرة التي زرعت في تربة الثقافة المزدوجة في صيغة المؤنث بدأت تعطي ثمارها، معلنة أن الشراكة ستتوسع في المستقبل من الأيام لتشمل شبكة قنصليات المغرب بفرنسا من أجل الاحتفاء بمغربيات فرنسا بشكل موحد ومتزامن . وهكذا تميز هذا اللقاء، الذي اختتمت فعالياته بحفل أحيته مجموعة السلام برئاسة علي العلوي، تكريم الشابة لبنى بنغالم (الشباب الواعد)، والاعلامية ليلى أوفقير في مجال (الالتزام السياسي)، وهجر الشوشاوي (مجال المبادرة النسائية في مجال المقاولة)، وأسماء بوجيبار (المجال المفضل) كونها أول باحثة مغربية من المهجر في «الناسا»)، والفنانة الفكاهية مليكة بازيگا (الثقافة والابداع)، ولاعبة التزلج الاولمبية كنزة التازي (مجال الانجازات)، وايمانويل أتيد (التلاقح الثقافي)، متزوجة من مواطن مغربي، السيدة نادارو (مجال الابوة)، والدة كفاءات مغربية في المنطقة ونتالي برادين (الدعم والتشجيع).
