شحّ في علامات التشوير بمناطق وفائض في أخرى تواصل التدبير الارتجالي الأحادي الجانب للشأن المروري بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء 10 ماي 2017، بعد الإقدام على اتخاذ قرارات جديدة تهم المحور الطرقي شارع لالة الياقوت/ شارع باريس، والعودة من خلال شارع الراشيدي فرحال المسكيني صوب ساحة النصر، التي تم تغيير مساراتها لتصبح أحادية انطلاقا من منتصف ليلة الجمعة – السبت الأخير، إذ وفي خطوة مفاجئة وفي غياب أي شكل تواصلي مرّة أخرى، تم منع الانعطاف في اتجاه شارع الحسن الثاني بالنسبة للقادمين من شارع لالة الياقوت، الذين أصبح يتعيّن عليهم إتمام مسارهم إلى غاية المؤسسة التعليمية ابن تومرت، أي ضرورة تجاوز زنقة عبد الرحمان الصحراوي، فشارع الحسن الأول قبل أن يسمح بالانعطاف عند زنقة الجزائر، وهو مايعني الرفع من كثافة السير عوض الحرص على انسيابيته بالنظر إلى أن مستعملي الطريق المتوجهين صوب شارعي بوردو وآنفا وغيرهما من المحاور الطرقية، سيكونون جنبا إلى جنب مع الراغبين في العودة إلى شارع الراشيدي أو الحسن الثاني والمناطق المجاورة؟ وضع يطرح أكثر من علامة استفهام، بالنظر إلى أن المبتغى المراد تحقيقه والمتمثل في خلق مرونة مرورية هو أمر مستحبّ ويرغبه الجميع، لكن مع إبداع حلول مرورية عوض خنق الممرات المتواجدة، خاصة وان التفاعل الإيجابي مع المسارات المحدّدة هو لحدّ الساعة ليس بالملموس، إذ لايزال عدد كبير من أصحاب سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني، ينافسون وسائل النقل الأخرى على مساحات مرورية دون احترام المسار المخصص لهم ولحافلات النقل العمومي، في غياب أي توجيه أمني في هذا الصدد! ملاحظة أخرى تهم تفاصيل الإقدام على هذه الخطوة المرورية الجديدة، تتعلّق بعلامات تحديد السرعة، الموزّعة بكثرة على امتداد المدار الطرقي المعني بهذه التغييرات الجديدة، والتي تشير إلى أن السرعة المسموح بها محدّدة في 60 كيلومترا في الساعة، علما بأنها قاعدة يعرفها جميع أصحاب العربات ذات المحركات، بمختلف أحجامها، وليست بالأمر المستجدّ، في حين العلامات التي يمكن أن يتم تثبيتها يجب أن تخالف هذه القاعدة، وأن تشير إلى تحديد السرعة في 40 كيلومترا، نموذجا، والحال أن الواقع يختلف عن ذلك، مما يدفع إلى التساؤل والاستغراب عن السرّ في اقتناء علامات بهذا العدد، هي غير مفيدة من الناحية المرورية، والتي كان من الممكن تغييرها بعلامات ممنوع الوقوف، والمرور في هذا الاتجاه أو ذاك، على أن يتم توزيعها على امتداد الرقعة الجغرافية البيضاوية، بالنظر إلى الخصاص الكبير في هذا الباب، إذ تقادمت عدد من العلامات في أزقة متعددة، وأُتلفت أخرى، حتى بات المرور من محاورها أمرا صعبا وينذر بحوادث للسير بفعل التسرع من جهة، وغياب هذه الإشارات من جهة أخرى؟