لالدعوة إلى إحداث مؤسسة وهيأة وطنية تعنى بالحفاظ على الألعاب والرياضات التقليدية الشعبية)

دعا منظمو الدورة الأولى للتظاهرة الرياضية والثقافية الخاصة بالرماية بالنبال، التي التأمت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بمدينة تيزنيت، إلى إحداث مؤسسة وهيأة وطنية تعنى بالحفاظ على الألعاب والرياضات التقليدية الشعبية.
وأكدوا في «نداء تيزنيت»، الذي صدر في ختام هذه التظاهرة، على تشجيع الجماعات الترابية على إحداث جمعيات محلية ودعم مشاريع لتنشيط وتأطير الألعاب والرياضات التقليدية، مع العمل بتنسيق وثيق مع وزارة الثقافة على جرد هذه الألعاب والرياضات ورقمنتها وأرشفتها، إضافة إلى دعوة وزارة التربية الوطنية لإدراج الألعاب والرياضات التقليدية ضمن حصص التربية البدنية.
ونبهوا إلى أن المغرب «بقدر ما هو خزان للعديد من الألعاب والرياضات التقليدية التي تعكس الغنى الثقافي والتنوع الجغرافي، بقدر ما تعاني هذه الرياضات والألعاب من حالات اندثار وتلاشي تدريجي، يوازيه قلة الاهتمام، الأمر الذي سيعرضها لا محالة للانقراض الكلي».
وقد تميزت هذه التظاهرة الثقافية والرياضية بمشاركة مجموعة من النوادي الوطنية للرماية خاصة منها النوادي المنتسبة للأقاليم الجنوبية للمملكة مثل نادي الوحدة للرماية بالنبال بالعيون، ونادي المسيد للرماية بالنبال بطانطان، ونادي قوس المجلس البلدي لأسا الزاك، و نادي قوس واد نون للرماية بالنبال كلميم، و نادي العبور للرماية بالنبال بطانطان.
كما شهدت هذه التظاهرة تقديم رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، عادل رجاء، عرضا حول موضوع «قوس السهم كتراث لا مادي بالمغرب والعالم العربي : ظاهرة قديمة ترجع جذورها إلى البدايات الأولى للإنسان «، حيث تطرق لتفاعل الإنسان مع الرماية منذ القدم وذلك لاحتياجات حياته اليومية كالصيد، مذكرا بأنه تم العثور بمدينة آسا، كما في إفريقيا، على رؤوس سهام حجرية يزيد عمرها عن 50 ألف سنة، إضافة إلى رسومات جدارية صخرية.
ومن جهته، قدم السالك إيهاب، رئيس عصبة الصحراء المغربية للرماية بالنبال، عرضا خصصه للحديث عن الألعاب الشعبية بالأقاليم الجنوبية، حيث عرف ببعض الألعاب ومكوناتها وظروف ممارستها وكيفية تطورها. فيما تطرق السيد الحسين بالهدان، رئيس جمعية تيزنيت للرماية بالنبال، في كلمة له بالمناسبة للطموحات التي تحدو الجمعية لاحتضان تيزنيت لبطولة دولية في الرماية بالنبال.
للإشارة فإن هذه التظاهرة الثقافية والرياضية، التي حضرها على الخصوص عامل إقليم تيزنيت السيد سمير اليزيدي، نظمت من طرف كل من الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، وعصبة الصحراء المغربية لهذه الرياضة، وجمعية تيزنيت للرماية بالنبال، وذلك بتعاون مع عمالة إقليم تيزنيت والمجلسين الإقليمي والبلدي للمدينة، وبدعم من إحدى المقاولات المتخصصة في النقل والإرساليات.