وزارة التربية الوطنية تعلن صرف الزيادة في الأجور لأسرة التعليم نهاية أبريل    المئات يشيعون الأمين بوخبزة في جنازة مهيبة بتطوان بحضور شخصيات وطنية (صور)    صندوق النقد الدولي يكشف توقعاته بشأن اقتصاد المغرب    "ريمونتادا" سان جيرمان ترسل برشلونة خارج دوري أبطال أوروبا    رباعية مثيرة تعود بدورتموند إلى المربع الذهبي الأوروبي    الإعدام ل"ولد الفشوش" قاتل الطالب بدر والمؤبد ل "القاتل المتطوع"    آيت الطالب يعطي انطلاقة خدمات 43 مركزا صحيا حضريا وقرويا بجهة الشرق (صور)    وزير الفلاحة: ارتفاع معدل التساقطات المطرية إلى حدود أبريل ب 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية    توجاد الحكومة للعيد الكبير بدا.. شي زوج مليون راس للي ترقمات وتجهز 34 سوق مؤقت لتعزيز الأسواق لي كاينة وتسجلات 210 آلاف وحدة تسمين    جلسة مجلس الأمن المغلقة حول الصحرا سالات.. إجماع على دعم المبعوث الشخصي فمهمتو وها شنو باغية الجزائر من دي ميستورا    الملك محمد السادس يهنئ بيتر بيليجريني بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية سلوفاكيا    الوداد والرجاء ومعهم 2 فرق مغربية ضمن 15 أحسن فريق إفريقي باغيين يشاركو فالسوبر ليگ الإفريقي    محمد المرابطي ربح أطول وأصعب مرحلة فماراطون الرمال    الوزير الأول البلجيكي يغادر المغرب في ختام زيارته للمملكة    الصراع على رئاسة لجنة العدل والتشريع مستمر..السنتيسي ل"گود:" مغاديش نتنازلو على هاد المنصب والفريق الاشتراكي خالف الاتفاق اللي كان فاللول وها اش كيقول التمثيل النسبي    السطو على محل لبيع الذهب فكازا متبوع بالعنف: ها كيفاش تم الاستيلاء على كميات كبيرة ديال الحلي والمجوهرات والديستي دخلات على الخط (صور)    قاضي التحقيق ففاس هبط جوج عدول لحبس بوركايز بسبب تزوير وكالة لبيع عقار: جاو عندو فحالة سراح والخبرة فضحاتهم    البي بي اس حتى هو مامفاكش قبل اجتماع رؤساء الفرق مع الطالبي العلمي.. قيادي ل"كود": مغاديش نتنازلو على منصب النائب السادس لرئيس مجلس النواب    مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يقدم استقالته    صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد إسرائيل؟    ماتش سفيان رحيمي وياسين بونو فشومبيونزليگ دارو له وقت جديد    4 دول خليجية تواجه أمطارا غزيرة    خلال أسبوع.. 26 قتيلا و2725 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية    حافلة للنقل العمومي تفقد السيطرة وتتسبب في إصابات وخسائر مادية جسيمة    بنسعيد: حماية التراث المغربي مسؤولية مشتركة .. ودعم صناعة السينما يزدهر    معرض مغاربي للكتاب بوجدة.. تعرفوا على أهداف هذه الدورة    الأمثال العامية بتطوان... (574)    علماء أمريكيون يحذرون من تأثير مادة "الباراسيتامول" على صحة القلب    بلاغ جديد وهام من الصندوق المغربي للتقاعد    كلفت أكثر من ربع مليار درهم.. تدشين المجازر الجهوية للرباط سلا الصخيرات تمارة    سانشيز: كأس العالم 2030 "سيكون ناجحا"    الحسن أيت بيهي يصدر أولى إبداعاته الأدبية    شركة ميتا تكشف عن سعيها لإحداث ثورة في التعليم    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    نجم برشلونة الإسباني: لا إحساس يضاهي حمل قميص المنتخب المغربي    ابن كيران: رفضنا المشاركة في ملتمس الرقابة بسبب إدريس لشكر(فيديو)    مساء اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : لمحات من سيرة وشعر الأمير الشاعر المعتمد بن عباد دفين أغمات    تأجيل جلسة البرلمان المخصصة لعرض الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة إلى وقت لاحق    دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي سابق    إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024 من مدينة أولمبيا اليونانية    الحصيلة الإجمالية للقتلى ترتفع في غزة    كمية الصيد المتوسطي تتقلص بالمغرب    هذه مستجدات إلغاء ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    دراسة: الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة    كيف يمكن أن تساعد القهوة في إنقاص الوزن؟: نصائح لشرب القهوة المُساعدة على إنقاص الوزن    هجوم شرس على فنان ظهر بالملابس الداخلية    عبد الإله رشيد يدخل على خط إدانة "مومو" بالحبس النافذ    مؤسسة منتدى أصيلة تنظم "ربيعيات أصيلة " من 15 إلى 30 أبريل الجاري    دراسة تحذر من خطورة أعراض صباحية عند المرأة الحبلى    المدرسة العليا للأساتذة بمراكش تحتفي بالناقد والباحث الأكاديمي الدكتور محمد الداهي    مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى انهاء الحرب في السودان    العنصرية ضد المسلمين بألمانيا تتزايد.. 1464 جريمة خلال عام وجهاز الأمن تحت المجهر    هذه طرق بسيطة للاستيقاظ مبكرا وبدء اليوم بنشاط    الأمثال العامية بتطوان... (572)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    مدونة الأسرة.. الإرث بين دعوات "الحفاظ على شرع الله" و"إعادة النظر في تفاصيل التعصيب"    "الأسرة ومراعاة حقوق الطفل الروحية عند الزواج"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاج تجريبي لإيبولا يثير جدلا أخلاقيا

أثار قرار استخدام علاج تجريبي على أمريكيين أصيبا بمرض أيبولا، الذي أودى بحياة ألف أفريقي، جدلًا، فيما يؤكد خبراء أمريكيون أن القرار مبرر أخلاقيًا.
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أنها دعت إلى اجتماع خاص في الأسبوع المقبل لبحث استخدام عقاقير تجريبية لمنع انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، بعد معالجة عاملين أمريكيين اثنين في جمعية «ساماريتانز بورس» الخيرية بعقار زيماب. والدواء التجريبي هذا ما زال في مرحلة مبكرة جدا في تطويره، وتمت تجربته على قرود فقط، ولم ينتج بكميات كبيرة. كما أنه ليس من علاج مثبت أو دواء شاف لأيبولا.
لكن العاملين في الجمعية الأمريكية كنت برادلي ونانسي رايتبول أبديا تحسنًا منذ تلقي العقار. وأثار هذا الخبر دعوات إلى توفير الدواء في الدول الأكثر تضررا من المرض، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. أما نيجيريا حيث رصدت سبع إصابات مؤكدة حتى الآن، فقد أعلنت عن محادثات مع المركز الأمريكي لضبط الأمراض بخصوص إمكانات الحصول على زيماب.
كما حث ثلاثة خبراء في إيبولا، من بينهم بيتر بايوت، الذي شارك في اكتشاف الفيروس في 1976، وهو مدير كلية لندن لعلم الصحة والطب الاستوائي، على توفير الدواء بشكل أوسع. وكتبت صحيفة لوس انجليس تايمز « لو كان إيبولا ينتشر حاليا في دول غربية، لكانت سلطات الصحة العامة منحت على الأرجح المرضى المعرضين له أدوية أو لقاحات تجريبية». وأضافت «يجب ان تحصل الدول الافريقية التي تشهد انتشارا واسعا لايبولا على الفرصة نفسها».
واكدت شركة ماب فارماسوتيكالز الاميركية التي تطور الدواء ان اي قرار باستخدامه ينبغي ان يتخذه الاطباء المعالجون من ضمن ارشادات تنظيمية مضيفة انها تعمل على انتاجه بكمية اكبر. لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما صرح الاربعاء انه على الدول الاكثر تضررا من الفيروس التركيز على اجراءات مثبتة على مستوى الصحة العامة، عوضا عن ادوية لم تخضع لتجارب بعد. لكنه اضاف «ساواصل جمع المعلومات حول ما نتعلمه بخصوص تطوير هذه العقاقير».
ويشير خبراء الى ان استخدام زيماب ليس مضمونا. كما شككوا في مدى الانصاف في تقديم زيماب اولا، وحتى الان حصرا، الى الاميركيين الاثنين المصابين بالعدوى. وصرح مدير مركز الاخلاقيات البيولوجية في جامعة جورجتاون، دجي. كيفن دونوفان «عندما تكون لديك نسبة وفيات مرتفعة كهذه قد تبدو الضغوط قاهرة. لكن ينبغي ان نتذكر ان الادوية التي لم تخضع للتجربة قد تكون مؤذية».
واضاف ان برانتلي ورايتبول كانا مرشحين مناسبين لاستخدام العقار غير المضمون، نظرا الى ان خبرتهما الطبية تجيز لهما فهم مدى خطورته. وتابع ان المريضين استحقا العقار بشكل خاص لانهما «وضعا نفسيهما في صلب الخطر».
الكثير من ضحايا المرض هم من العاملين في القطاع الصحي والاطباء الافارقة، الذين التقطوا الفيروس في اثناء معالجتهم مرضى. وتوفي اهم طبيب اخصائي بايبولا في سيراليون، عمر خان، في 29 يوليو. لكن مدير قسم الاخلاقيات الطبية في جامعة نيويورك ارثر كابلان اكد ان الفرق الاساسي هي ان «البعثة الدينية التي عمل الاميركيان لصالحها اخذت على عاتقها العثور على الدواء». واضاف «اعتقد اننا نحتاج نظام لتقنين الادوية النادرة، لكن لم تقترح اي مجموعة دولية شيئا».
كما شدد على انه بالرغم من ظهور تحسن على المريضين الاميركيين، فان ثبوت فائدة الدواء ما زال «بعيدا جدا». واكد ان «الخطة الاخلاقية تكمن في مضاعفة الجهود لوقف انتشار المرض بالوقاية». وافادت الاستاذة في جامعة جونز هوبكينز نانسي كاس التي عملت سابقا في لجنة الاخلاقيات في منظمة الصحة العالمية «هناك سبب لتجربة الادوية قبل اعطائها للناس».
وتابعت «من السهل جدا القول انه ليس هناك ما يخسرونه (...) لكنني اعتقد انه هناك ما يخسروه».اضافة الى امكانية الحاق الدواء الاضرار بمستخدميه، من الاصعب فهم تاثير اي دواء خارج المقاييس المضبوطة في اطار بروتوكول دراسة، بحسبها. اما القرار بخصوص ان كان ذلك يستحق الخاطرة ام لا «فينبغي ان يتخذه كبار الخبراء العالميين» وهو ما تامل ان يحدث في منظمة الصحة العالمية في الاسبوع المقبل.
أوباما: ضد
اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه من السابق لاوانه استخدام دواء تجريبي لعلاج المصابين بفيروس ايبولا الذي ينتشر في ثلاث دول في غرب افريقيا.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عن امكانية ارسال هذا الدواء التجريبي الى افريقيا «اعتقد ان علينا ان نترك العلم يقودنا. ولا اعتقد ان لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما اذا كان هذا الدواء فعالا ام لا».
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام قمة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وافريقيا استضافتها واشنطن على مدى ثلاثة ايام وشاركت فيها 50 دولة افريقية, سئل الرئيس الاميركي عما اذا كانت السلطات الاميركية ستعمد الى تسريع عملية الترخيص لهذا الدواء اذا ثبتت فعاليته, فاجاب «من السابق لاوانه الرد على هذا السؤال لاني لا املك ما يكفي من معلومات. ليست لدي معطيات كافية للادلاء برأي بشأن هذا الموضوع».
ولكن أوباما اكد انه «لامر ملائم جدا ان نرى ما اذا كانت هناك ادوية او علاجات اخرى يمكن ان تحسن نوعية حياة» المصابين بهذا المرض.
وأضاف الرئيس الاميركي «نحن نعلم, بالمقابل، ان فيروس ايبولا، اليوم كما بالامس، يمكن وقف انتشاره اذا توفرت بنية صحية عامة صلبة»، معتبرا انه يتوجب على الدول التي انتشر فيها الفيروس ان تبادر «قبل كل شي الى الاعتراف بان انظمتها الصحية بالية» لانها «لم تتمكن من رصد المرض وعزل المرضى بسرعة».
واعرب اوباما ايضا عن اسفه لعدم وجود «علاقة ثقة قوية بين بعض المجتمعات واجهزة الصحة العامة»، الامر الذي ادى الى «تفشي (الوباء) بوتيرة اسرع» مما كان يحصل في جوائح ايبولا السابقة.
حالة طوارىء في ليبيريا
ومن جهة أخرى، وصل الى مدريد يوم الخميس الماضي رجل الدين الاسباني المصاب بالحمى النزفية ليصبح اول مصاب بالفيروس ينقل الى الاراضي الاوروبية, قادما من ليبيريا حيث اعلنت الرئيسة حالة طوارئ مع انتشار المرض.
وحطت طائرة عسكرية طبية تقل ميغيل باخاريس مارتن عند الساعة 8,15 (6,15 تغ) في قاعدة توريخون دي اردوث بالقرب من مدريد كما اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية.
وتقل الطائرة مبشرة ثانية تحمل جواز سفر اسبانيا, كما ذكرت الوزارة على حسابها على تويتر. وكانت جوليانا بوهي تعمل في المستشفى نفسه الذي يديره مارتن الا ان التحاليل لم تكشف اصابتها بالفيروس.
وقال المسؤول الصحي عن منطقة مدريد فرانشيسكو خافيير رودريغيز في مؤتمر صحافي انه «اذا تأكد ذلك فسيكون بامكانها الخروج من المستشفى».
وتابع ان تم نقلهما الى احد المستشفيات «بكبسولة كتيمة خاصة من البلاستيك الشفاف» وهما «معزولان حاليا من اجل سلامة المرضى الآخرين والاشخاص الآخرين».
وكانت مديرة الصحة في مدريد فرسيدس فينويزا صرحت ان «سلامة الاسبان مضمونة».
وكان عضوا البعثة التبشيرية وصلا بسيارة اسعاف بمواكبة من الشرطة الى قسم متخصص بالامراض المعدية في مستشفى كارلوس الثالث في مدريد الذي جهز لاستقبال هذا النوع من المرضى في غرف معزولة.
واتخذت هذه الاجراءات لمنع اي عدوى اذ ان المرض ينتقل بالتماس المباشر مع افرازات جسم المرض مثل العرق بما في ذلك الدم. واعلنت رئيسة ليبيريا ايلن جونسون سيرليف ليل الاربعاء الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة فيروس ايبولا واكدت الحاجة الى «اجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة».
وسيحال قرار اعلان حالة الطوارئ الى البرلمان الخميس للموافقة عليه, فيما يصادق برلمان سيراليون على قرار مماثل اعلن في البلاد في الاسبوع الفائت.
وقالت جونسون في خطاب الى الأمة أعلنت في ختامه حال الطوارئ ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الاسبوعين الماضين للتصدي لهذا الوباء, ومن بينها اعطاء الموظفين غير الاساسيين إجازة الزامية لمدة 30 يوما واغلاق المدارس وتطهير الاماكن العامة, لم تنجح في وقف انتشار المرض, مؤكدة ان «الخطر آخذ في التعاظم».
وتحدثت سيرليف عن «خطر واضح وقائم» بسبب الفيروس الذي ادى الى مقتل حوال الف شخص في غرب افريقيا, معلنة عن استمرار حالة الطوارئ 90 يوما على الاقل.
واضافت ان «فيروس ايبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطرابا يؤثر على وجود وامن ورخاء الجمهورية ويمثل خطرا واضحا وفوريا».
واكدت الرئيسة ان «الجهل والفقر, وكذلك الممارسات الثقافية والدينية المتجذرة عميقا, لا تزال تفاقم المرض ولا سيما في الارياف», في اشارة خصوصا الى تقليد لمس جثامين الموتى في الجنازات.
واضافت ان «نطاق وحجم الوباء, ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه, تتخطى الان قدرات وصلاحيات اي وكالة حكومية او وزارة ايا تكن».
ونقل اميركيان اثنان كانا يعملان في وكالات خيرية مسيحية في ليبيريا الى الولايات المتحدة لعلاجهما مؤخرا. ويتلقى المريضان عقارا تجريبيا هو زيماب, يصعب انتاجه بكميات كبيرة, وقد بدا عليهما التحسن.
وقد رفعت السلطات الصحية الاميركية الاربعاء مستوى الانذار الصحي الى اعلى درجة لمواجهة فيروس ايبولا بشكل افضل, كما أفاد متحدث باسمها وكالة فرانس برس.
وقال توم سكينر المتحدث باسم «المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي) ان «هذا الاجراء يتيح لنا تحريك الموارد في كل الوكالة للاستجابة لهذه الازمة».
وأضاف «هذه أول مرة تعلن فيها درجة الانذار القصوى منذ 2009. يومها اعلنت لمواجهة وباء انفلونزا اتش1ان1».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء ان حصيلة فيروس ايبولا المسبب للحمى النزفية ارتفعت الى 932 وفاة من اصل 1711 حالة اصابة بهذا المرض الذي انتشر خصوصا في ثلاث دول في غرب افريقيا هي سيراليون وليبيريا وغينيا.
وتتضاعف المخاوف من انتشار المرض في نيجيريا حيث اعلن الاطباء في المستشفيات الحكومية المضربون منذ الاول من يوليو تعليق اضرابهم للتصدي لوباء ايبولا.
وقال المسؤولون في رابطة الاطباء النيجيرية التي دعت الى هذا الاضراب ان «ظهور فيروس ايبولا غي نيجيريا» هو الس
ايبولا الفيروس القاتل
ويعتبر فيروس ايبولا المسؤول الرئيسي عن وباء الحمى النزفية الذي خلف اكثر من 930 وفاة منذ يناير في غرب افريقيا, وهو من أكثر الأمراض التي تنتشر بالعدوى والمسببة للوفاة لدى البشر, كونه يمكن ان يسبب الوفاة خلال بضعة ايام.
وموجة الوباء الحالية هي الأخطر منذ اكتشاف الفيروس قبل 38 عاما.
وظهرت الموجة الاخيرة من الوباء في غينيا ثم انتقلت الى لييبيريا وسيراليون ومن ثم الى نيجيريا, كما سجلت حالة وفاة مشتبه بها في السعودية.
اشتق اسم ايبولا من نهر شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية - زائير سابقا - حيث تم رصده لاول مرة في 1976. وتم التعرف على خمس نسخ مختلفة من الفيروس هي زائير والسودان وبنديبوجيو, ورستون, وفوري دو تاي. وبينها ثلاثة فيروسات خطيرة جدا تصل نسبة الوفيات بين المصابين بها الى 90%.
وينتقل الفيروس المنتمي الى فصيلة الخيطيات بالاتصال المباشر بدماء وسوائل او أنسجة المرضى او الحيوانات المصابة.
وتلعب طقوس غسل الموتى ودفنهم دورا في نقل العدوى خصوصا عندما يلمس الأهل والأصدقاء جثمان المتوفى.
ويعتقد ان صيد وتناول لحم الطريدة يمكن ان يسبب انتقال المرض.
ولكن لا يعرف حتى الان السبب الأساسي لموجات الوباء ولا الخزان الطبيعي للفيروس حتى وان كان العلماء يعتقدون انه موجود في الغابات الاستوائية في افريقيا وغرب المحيط الهادىء. وبينت بعض الدراسات ان الخفافيش تسهم في دورة انتقال الفيروس.
وبعد فترة حضانة من يومين الى 21 يوما - وهي الفترة بين انتقال العدوى وظهور اعراض المرض - تظهر اعراض الحمى النزفية التي يسببها ايبولا بارتفاع مفاجىء في الحرارة وارهاق والام في العضلات ونوبات صداع والام في الحلق.
وغالبا ما يتبع هذه الاعراض تقيؤ واسهال وطفح جلدي وفشل كلوي وتضخم في الكبد ونزيف داخلي وخارجي. وتوضع الحالات الخطيرة في قسم العناية المركزة كما يحتاج المرضى الذين يصابون بالجفاف الى الامصال.
تدابير الوقاية
تثير الموجة الجديدة من حمى ايبولا ا مخاوف من انتشار المرض خارج هذه الدول الاربع في غرب افريقيا ويدفع منظمة الصحة العالمية الى التحرك لاحتوائه.
ونشرت منظمة الصحة العالمية والمركز الاميركي للمراقبة والوقاية من الامراض على موقعهما تدابير الحيطة التي يفترض اتخاذها للوقاية من انتشار المرض.
ينتقل الفيروس بالاتصال المباشر بدماء وسوائل او أنسجة المرضى او الحيوانات المصابة أو بأدوات ملوثة بدماء المرضى وانسجتهم مثل الإبر والحقن, كما اكد الطبيب ستيفان مونرو, المدير المساعد للمركز الاميركي ان المرض لا ينتقل قبل ظهور الاعراض.
ينتقل المرض من خلال لمس افرازات المريض من الافرازات المخاطية الى السائل المنوي او اللعاب وحتى العرق والقيء والفضلات او الدم.
ولذلك فانه من غير المرجح ان ينتقل بين ركاب الطائرة او القطار لانه ينبغي لذلك ان يكون هناك اتصال مباشر مع الانسجة وافرازات الجسم, كما يقول المسؤول الصحي الاميركي.
وقال مونرو «معظم المرضى هم ممن يعيشون مع مرضى ظهرت عليهم اعراض ايبولا او من افراد الطاقم الطبي الذي كان يعالجهم». ويبقى من تكتب له النجاة من المرض ناقلا للعدوى لفترة شهرين. ولذلك لفتت منظمة الصحة العالمية الى ان الرجال الناجين من ايبولا يظلون قادرين على نقل المرض عبر السائل المنوي لمدة ستة اسابيع بعد شفائهم. وقالت المنظمة ان المرض يمكن ان ينتقل من خلال لمس جسد المتوفين خلال الاعداد لدفنهم.
واوصى المركز الاميركي للمراقبة والوقاية من الامراض بعزل كل الذين يعيشون في مناطق تشهد انتشار ايبولا على مستوى وبائي وممن ظهرت عليهم اعراض المرض.
كما يفترض حماية افراد الطاقم الصحي بالزامهم بارتداء كمامات وقفازات عندما يعتنون بالمرض وان يقوموا بغسل ايديهم قبل وبعد الاتصال بكل مريض مصاب.
ويعتقد ان ايبولا انتقل الى البشر بعد الاتصال بدماء واعضاء او سوائل حيوانات مصابة. وتعتبر الخفافيش الناقل الطبيعي للفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية انه تم تسجيل اصابات بايبولا في افريقيا بعد الاحتكاك مع قرود شمبانزي وغوريلا وغزلان مريضة او ميتة, واوصت بتجنب تناول لحم الطرائد.
وكالات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.