وضعت شابة صحراوية في العشرينات من عمرها، خلال الأسبوع الماضي، حدا لحياتها بدائرة "الكلتة" بما يسمى مخيم ولاية العيون التابع للبوليسايو، بعد أن بلغ بها اليأس والكآبة مداه، وتكسرت كل آمالها في العودة إلى أرض الوطن، حسب ما جاء في بلاغ لمنتدى دعم الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين). وقالت عائلة الشابة، حسب «فورساتين»، إنها حاولت مرات عديدة العودة إلى أرض الوطن عبر محاولات حثيثة للاستفادة من برنامج تبادل الزيارات العائلية، لكن أملها في العودة تبخر بسبب توقف برنامج تبادل الزيارات مؤخرا، وأيضا بسبب تعنت جبهة البوليساريو وعراقيلها أمام السير العادي لاستفادة الصحراويين من البرنامج الأممي ذي الطابع الإنساني المحض. الهالكة، يضيف منتدى دعم الحكم الذاتي، كان يحدوها الأمل في العودة إلى المغرب، يقول بلاغ المنتدى في الموضوع، إلا أن كل محاولاتها فشلت بل أصبحت مستحيلة بعد أن قررت عائلتها فرض مراقبة لصيقة عليها لمنعها من التنقل وحيدة بسبب التقاليد والأعراف وخوفا على حياتها بالدرجة الأولى. الشيء الذي اعتبرته الشابة إعداما لرغبتها في الهروب من جحيم المخيمات، لتقدم وهي في ريعان شبابها على وضع حد لحياتها أمام استحالة عيشها في الظروف الصعبة بالمخيمات، وانتفاء أبسط شروط العيش الكريم وما تتطلبه شابة في عمرها من احتياجات تتوفر لأقرانها في كل بقاع الدنيا.