تحت شعار « لكل جيل رموزه وفاطمة أيقونتنا»، احتفت الأطر النسوية، العاملة بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، بعد زوال الثلاثاء 16 يناير 2018، بالأستاذة فاطمة باغور، إثر اختيارها «الوجه النسائي لسنة 2017»، وذلك في حفل تكريمي متميز احتضنه مقر جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم (المقتصدية)، وحضره عدد كبير من العاملين في الحقل التربوي ومديرية التربية الوطنية، ومن الفاعلين في المجال النسائي، الثقافي، النقابي، الجمعوي والإعلامي، وتميز أكثر بتقديم شهادات وعبارات الثناء في حق المحتفى بها، وببث شريط حول مسارها التعليمي والإداري والنضالي، كما تميز بقصائد رائعة لشواعر متميزات. الحفل التكريمي، افتتحه الفاعل التربوي، مصطفى توفيق، بكلمة باسم اللجنة المنظمة، أبرز من خلالها دلالة الحدث، عبر تكريم مناضلة تربوية، نقابية وإنسانة فاعلة، ومن خلالها تكريم كل نساء التعليم، بالنظر ما لذلك من ترسيخ لعملية مد الجسور بين الأجيال، معتبرا التكريم ليس معناه طي صفحة إنسان بل لفتح سجل مليء بالومضات ومفتوح على المستقبل. وخلال الحفل، تم بث شرائط فيديو، من تقديم خدوج الجامعي، من قسم الاتصال بالمديرية الإقليمية، التي أبرزت جوانب مختلفة من مسار المحتفى بها، انطلاقا من مرحلة الدراسة إلى حين التخرج من مركز تكوين المعلمين، ثم التعيين بمدارس معينة ومواكبتها الميدانية للعديد من الأنشطة الثقافية والنسائية، ثم نضالها النقابي، إلى بروزها بالساحة كمدافعة عن حقوق الشغيلة التعليمية، وحاملة لهموم الطبقة العاملة بصفة عامة، والبصمات التي تركتها على تاريخ لجنة مؤسسة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، انطلاقا من قناعاتها بحتمية انتصار الحوار الناعم على غيره من الخيارات الأخرى. ومن جهته، تقدم رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكات بالمديرية الإقليمية، إبراهيم التلي، بشهادة في حق المحتفى بها، والذي انطلق من تسمية اللقاء ب «يوم الوفاء» على خلفية «اختياره لشخصية نسائية لها في القلوب الكثير من المحبة»، ومبرزا دلالة ثقافة الاعتراف التي «تحتاج إلى الكثير من الوفاء ونكران الذات». أما الفاعلة التربوية، زهور إكبور، والتي تجمعها بالمحتفى بها علاقة صداقة طويلة، فأبت إلا أن تشارك بشهادة مؤثرة، مقتضبة وعميقة، حول صديقتها التي وصفتها ب «البقعة الساطعة» و»علبة الأسرار» بين أهلها وجيرانها، وبدوره، تقدم مصطفى خنيفر بشهادة ألمح فيها إلى أهمية الاحتفاء، بالقول إن المحتفى بها « بينما لم يفت الفاعل التربوي، حسان التاقي، الإدلاء بكلمة حميمية، تناول من خلالها قيمة ومكانة المحتفى بها في تنشيط دورة جمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم، بوصفها «قيمة مضافة ومثالا للأخلاق العالية والتفاني في العمل بكل مفاهيم العزم والإصرار»، لتكون بذلك النموذج الحي للمرأة المغربية.وما زاد الحفل التكريمي بهاء وتألقا حضور شواعر أتحفن الحضور بوصلات من الشعر الجميل. وفي كلمتها، حيت المحتفى بها، فاطمة باغور، كافة الحضور والمنظمين، وحيت المبادرة التي أسستها نساء مديرية التعليم لأجل الاحتفاء بوجه نسائي كل سنة، من باب التعايش والوفاء وثقافة الاعتراف، مشيرة إلى مدة 30 سنة و3 أشهر و5 أيام التي قضتها بمديرية التعليم، وتقاسمت فيها، حسب كلمتها، الفرح والأمل والغضب والحلم والصرخة والصمت، إلى جانب «ما تخلل ذلك من «انفلاتات» تختلقها الاختلافات الفكرية لا غير، لتبقى المحبة والجسور هي الممتدة على الدوام». وبالمناسبة لم يفت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، فؤاد باديس، المشاركة في الحفل التكريمي بكلمة شكر من خلالها مبادرة الاعتراف بالعرفان، داعيا إلى «أخذ المبادرة سُنَّة سنوية، على أن يتم اختيار مكرمين من الجنسين، ذلك قبل اختتام الحفل بتسليم المحتفى بها هدايا تذكارية .