ميركل تتجول في الأسواق التقليدية بمراكش وسط ترحيب شعبي

لم تكد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى مكان إقامتها بمراكش بعد ظهر يوم الأحد للمشاركة في المؤتمر الأممي حول الهجرة الآمنة والمنتظمة، حتى غادرته في اتجاه المدينة العتيقة في زيارة لبعض أسواقها التقليدية وأحيائها العتيقة.
المستشارة الألمانية بدت جد منبهرة بالترحيب الشعبي الذي لاقته من المارة والتجار في الأسواق التي زارتها، حيث ردد بعضهم عبارات « ميركل، مرحبا…»، وبادلها الآخرون بالتصفيق، وتوقفت ميركل عند بائع للنباتات العطرية واشترت النعناع وبعض الأعشاب، وهي منتشية بأجواء الحياة الشعبية في قلب المدينة العتيقة. وتحضر ميركل لمراكش في المؤتمر الأممي الذي سيطلق رسميا إعلان مراكش من أجل الهجرة الآمنة والمنتظمة والنظامية، بحضور قيادات أزيد من 150 دولة، وتؤيد الحكومة الألمانية هذا الاتفاق العالمي الذي تعتبر أنه يهدف إلى توفير استجابة دولية للتحديات المتعددة للهجرة ويحدد الإجراءات التي من شأنها التصدي لإساءة الاستخدام، ولكنه يحدد أيضاً فرص الهجرة وفرص الاستفادة منها، وحسب الخارجية الألمانية فهذا الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة يشكل حجر الأساس في سياسة الهجرة الشاملة للحكومة الألمانية.
وعملت الحكومة الألمانية منذ البداية على إشراك الجمهور في التفاوض حول الاتفاق العالمي للهجرة. وقامت بالإعلان عن موقفها في كل مرحلة من مراحل التحضير للاتفاق العالمي، مخبرة الجمهور بشأن عملية التفاوض في كل جولة من المفاوضات الدولية.
وشارك البرلمان الألماني والمجتمع المدني أيضاً في عملية التفاوض منذ البداية، حيث كانت هناك في أثناء المفاوضات خمس جولات رئيسية من المشاورات والاستماع في الأمم المتحدة، لذا تمت دعوة كافة الكتل البرلمانية للحضور.
ومن المنتظر أن يتم تحويل نص الاتفاق إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعتمد رسمياً ويؤشر عليه («تم تأييده») في يناير 2019 في قرار موجز.