اختار المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي عدم التسرع في التعاقد مع مدرب جديد خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي تمت إقالته منصبه، صباح أول أمس الاثنين، بعدما رفض التخلي عن عناده، بإصراره على خياراته التقنية، وركوب اتجاه معاكس لرغبة اللاعبين، الذين كثيرا ما عبروا عن امتعاضهم من طريقة تعامل المدرب. وحسب مصدر مسؤول بالفريق الأخضر، فإن المكتب المسير اختار عدم الدخول في مغامرة متسرعة، وأنه قرر منح نفسه هامشا زمنيا قصد دراسة كافة الخيرات المتاحة أمامه. وألمح مصدرنا إلى أن المكتب المسير للرجاء من المنتظر أن يكون قد عقد أمس الثلاثاء اجتماعا لمناقشة الوضعية الراهنة للفريق، وطرح الخيارات المتوفرة لديه، بغاية سلك الطريق التي تحصل على إجماع الأعضاء. ولم يستبعد مصدرنا أن يمنح المكتب المسير المدرب يوسف السفري فرصته، ذلك أن نتيجة الفريق أمام الدفاع الجديدي قد تكشف عن كثير من التفاصيل بشأن مستقبل الفريق، ملمحا إلى إمكانية منح الثقة في السفري، رغم عدم توفره على تجربة ميدانية. وسيكون السفري ومساعده بوشعيب المباركي في كرسي احتياط الفريق، في أول مهمة رسمية لهما، بعد فك الارتباط مع غاريدو والمعد البدني ميخياس. وسيعض السفري على هذه الفرصة بنواجذه، لأنه سيرسل من خلالها إشارته إلى المكتب المسير، محاولا تكرار سيناريو جمال السلامي قبل سنوات، بعدما استغل وضعا مماثلا لتدوين اسمه ضمن خانة المدربين الناجحين على الصعيد الوطني. وأشرف السفري صباح الاثنين على أول حصة تدريبية له، حيث استهلها بعقد اجتماع مع اللاعبين، أطلعهم خلاله على ضرورة التفاني في الدفاع عن القميص الأخضر، والعمل جامعيا من أجل إسعاد الجماهير. وأكد مصدرنا على أن اللاعبين دفعوا المكتب المسير إلى فك الارتباط مع غاريدو، الذي كثيرا مع فرض قراراته عليهم، وآخرها إعادة الثنائي بنحليب ومابيدي إلى الدارالبيضاء قبل ساعات على موعد مواجهته المصيرية أمام النجم الساحلي التونسي، برسم ذهاب ربع نهائي كأس زايد للأندية، والتي مني فيها يوم السبت بهزيمة قوية بمجمع الأمير مولاي عبد الله بهدفين دون مقابل. وأضاف مصدرنا إلى أن غاريدو كان قد رفض طلبا للاعبين بالبقاء بمراكش، لأنهم سيخوضون مبارتين بملعب مراكش في ظرف أربعة أيام، وأصر على العودة إلى الدارالبيضاء، رغم أن الأنسب كان هو البقاء لتفادي إرهاق اللاعبين. ومن المنتظر أن تستقطب مواجهة اليوم بين الدفاع الجديدي والرجاء، المؤجلة عن الجولة 15 من الدوري الاحترافي، والمقررة في السادسة مساء، جماهير غفيرة، خاصة وأن إدارة الفريق الدكالي قررت تخصيص مداخليها لفائدة أسر الضحايا الخمسة، الذين قضوا نحبهم عند مدخل الجديدة، في رحلة عودتهم من الدارالبيضاء، حيث ساندوا اللاعبين في مواجهتهم للوداد البيضاوي.
