أعلن نادي الوداد البيضاوي، أول أمس الخميس، عن موعد الجمع العام السنوي العادي للموسم الرياضي 2024-2025. وحدد الفريق الأحمر يوم الاثنين 15 شتنبر المقبل موعدًا لعقد جمعه العام، دون الكشف عن توقيته أو مكان انعقاده. وحسب بلاغ نشره الوداد عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، فإنه سيتم توجيه الدعوات الرسمية للمنخرطين، مرفقة بجدول الأعمال والتقريرين المالي والأدبي، داخل الآجال القانونية. واختتم الفريق الأحمر بلاغه بدعوة كافة منخرطيه إلى التفاعل الإيجابي والحضور الفعّال في هذا الاستحقاق التنظيمي الهام، بما يعكس روح المسؤولية والانخراط في مواصلة بناء مستقبل النادي. وتصاعدت حدة التوتر داخل بيت الوداد بعدما طالب 131 منخرطًا بعقد جمع عام عادي، في خطوة قانونية أثارت ردود فعل قوية من رئيس النادي هشام آيت منا، الذي وصف هذه المطالب بأنها "سعي وراء مصالح شخصية"، وهو ما اعتبره برلمان النادي "محاولة فاشلة لنزع الشرعية عن تحرك قانوني مشروع". وفي بيان لهم فند المنخرطون ما وصفوه ب"الاتهامات المجانية"، مستنكرين أسلوب الرئيس الذي "يُغذّي الصراعات الهامشية عبر خرجات إعلامية استفزازية بدل الانكباب على مهامه الأساسية"، مؤكدين أن احترام القانون والمطالبة بالمحاسبة ليست مصالح شخصية، بل صميم دور المنخرط داخل النادي. ودعا البيان آيت منا إلى كشف طبيعة هذه "المصالح المزعومة" التي يتحدث عنها، متسائلين: «هل أصبحت الدعوة لتفعيل الجمع العام القانوني تهمة؟». كما شددوا على أن الرئيس مطالب بالابتعاد عن لعب دور الضحية والتركيز على نتائج الفريق، واستكمال التعاقدات، وإعادة النادي إلى سكته الطبيعية كأحد أبرز أقطاب الكرة الوطنية. مضيفا أن "موقع الرئاسة لا يُدار بالتصريحات الصحفية، بل بالفعل والإنجاز والعمل الميداني الجاد". وفي سياق متصل، نفى منخرطو الوداد «نفياً قاطعاً» ما يُروج حول لقاء جمعهم بالرئيس، مؤكدين أن "أي تواصل لم يتم خارج الإطار القانوني والمؤسساتي"، مشيرين إلى أن ما حدث مجرد مبادرة فردية من أحد المنخرطين الذي وجه دعوة عبر مجموعة «واتساب» للقاء يضم عشرة منخرطين، لكنها لم تلقَ تجاوبًا، واقتصر الحضور على ثلاثة فقط. وأضاف البيان أن المنخرط المذكور سبق أن حاول عرقلة مبادرة المطالبة بعقد الجمع العام، وأن اللقاء لا يعكس موقف الأغلبية الساحقة، ولا يمثل مؤسسة المنخرطين، كما لم يكن له أي طابع قانوني. وختم البيان بدعوة جماهير الوداد إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء ما اعتبروه «إشاعات وأقلام مأجورة تسعى لتزييف الوعي وتغليط الرأي العام»، مؤكدين أن تحركهم "جماعي، قانوني، واضح ومسؤول"، ومبني على قناعة بضرورة احترام القوانين، وإعادة الاعتبار لمؤسسة المنخرطين، وفتح نقاش مؤسساتي حول مستقبل النادي وفق قواعد الحكامة الجيدة والمصلحة العليا للوداد. ويأتي هذا التصعيد في ظرفية دقيقة يعيشها النادي، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستؤول إليه هذه التطورات، خصوصًا مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد. وحط نادي الوداد الرحال أول أمس بالعاصمة الدوحة، لمواجهة نادي السد القطري في مباراة ودية تُقام يوم غد الأحد على أرضية ملعب جاسم بن حمد، تحت مسمى "كأس الأحرار"، في إطار تعزيز العلاقات الرياضية بين الأندية العربية، وتحضيرًا للاستحقاقات القادمة. وأسدل الفريق "الأحمر الستار على معسكره في تركيا، الذي دام عشرة أيام، استعدادا للموسم الكروي الجديد، وخاض فيه مباراتين إعداديتين؛ الأولى أمام نادي كوجالي سبور التركي، وانتهت بفوز الفريق المحلي بهدفين نظيفين، أما الثانية فكانت أمام نادي توفانتوفوز الأذربيجاني، وانتهت بفوز رفاق أمرابط بهدف دون رد.