استاء عدد من العمال بشركة النظافة الإسبانية «تيكميد»، من ضعف تجهيزات هذه الشركة التي حصلت على صفقة تنظيف مجموعة من أزقة وشوارع الأحياء البيضاوية وفق دفتر تحملات والتزام مع مجلس المدينة. وقد عبر عدد من العمال ، خصوصا السائقين منهم ، عن تذمرهم واستيائهم من حالة الآليات التي تعتمدها الشركة في تنظيف أحياء مهمة من العاصمة الإقتصادية كحي مولاي رشيد ومنطقة عين السبع الحي المحمدي والفداء درب السلطان، بوشنتوف، وهي مناطق شاسعة، وبالنظر لخريطة الأزبال بالدار البيضاء ، فكل هاته المناطق تعد من النقط السوداء التي تتكدس فيها الأزبال والنفايات وتغزو شوارعها وأزقتها، أكثر من «البلدية» التي كانت في السابق. وذكرت مصادر من العمال بالشركة الإسبانية بأن أغلب شاحنات الأسطول مهترئة، وأنها أصبحت «خردة»، في حين أن المسؤولين يطالبونهم باستعمالها، حيث أكد عدد من السائقين أن الوضعية الميكانيكية لشاحنات النظافة وحالة العجلات «الملحوسة» وضعف الفرامل «الفْرانات»، تجعل مهمة السياقة بشوارع المدينة تشكل خطرا دائما على المواطنين، وعلى السائقين أنفسهم، واستشهدوا بمجموعة من حوادث السير التي أسفرت عن إلحاق إعاقات جسدية بالمواطنين، وبعضها خلف قتلى على غرار ما وقع بشارع محمد السادس ، قبل أسابيع، حين دهست إحدى شاحنات «تيكميد» أحد الأشخاص أدت إلى إزهاق روحه على الفور. وأكد عدد من سائقي الشركة أنهم كلما توجهوا للمسؤولين ليخبروهم بأن الفرامل ضعيفة، أو أن العجلات لم تعد صالحة للإستعمال، أو أن عطبا بالمحرك، يواجهونهم بأنهم سائقون فقط وليس من حقهم التدخل في اختصاص الميكانيكي، أو يجيبونهم ببساطة أنه مازالت الشاحنة تتحرك فليس مهما أي شيء آخر، وهذا ما تسبب في «كوارث»، لم يكن للسائقين المسؤولية الأولى في حدوثها. وفي نفس السياق أوضح بعض السائقين أنهم حين يحملون الشاحنات ويتوجهوا بها عبر شوارع المدينة، فإنهم يعتبرون أنفسهم خلف قضبان سجن «عكاشة» إلى أن يعودوا لقواعدهم سالمين، وهذا يجعلهم يعيشون في توتر دائم و«نرفزة» يومية، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات سلبية لايمكن لأحد توقع عواقبها!