بعد اختفاء طويل لمصباح طنجة عن ساحة المعركة مع فيروس "كورونا"، دون أن يظهر لهم أثر مفضلين القيام بالحجر الصحي في منازلهم، تاركين المواطنين بدون توعية وبدون تحسيس عن كيفية مواجهة هذا الفيروس، وكذا دون الوقوف بجانب المواطنين المتضررين ، طالبت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجةأصيلة، "والي الجهة إلى المزيد من اعتماد المقاربة التشاركية مع مختلف الفعاليات بالمدينة والإنصات إليهم، وكذلك توضيح التدابير الاحترازية والوقائية والأمنية المستجدة، ضمانا لتنزيل أمثل للطوارئ الصحية، بالشكل الذي يضمن انخراط المواطنين واستمرارهم فيها وتحقيق أهدافها". جاء ذلك في بلاغ "لمصباح" طنجةأصيلة، صدر بمناسبة الاجتماع العادي للكتابة الإقليمية المنعقد عبر تقنية التواصل عن بعد، أول أمس الجمعة 07 غشت 2020، والذي دعا الحكومة إلى إيلاء مزيد من العناية بمدينة طنجة على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي. وجدد البلاغ، "الدعوة إلى إرساء آليات واضحة ومستمرة للتواصل الإعلامي مع ساكنة المدينة من طرف السلطات المختصة، وبسط كل المعطيات أمام الرأي العام المحلي بمختلف الوسائط، مما من شأنه تقوية جسور الثقة بما يضمن استمرار الساكنة في احترام الإجراءات الوقائية المعتمدة، وقطع الطريق على أي تأويل مغرض لبعض هذه الإجراءات". الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجةأصيلة، وجهت دعوتها لبرلمانيي الإقليم وعموم المنتخبين به إلى مواصلة التعبئة والعمل، كل من موقعه، وحسب الاختصاص المنوط بهم، في دعم التدابير الإجرائية وتقويتها، وإبلاغ معاناة الساكنة والترافع لدى مختلف الجهات المختصة لمعالجتها. وجدد الاجتماع تعبيره عن "الشكر والتقدير لكل من الأطر الطبية وشبه الطبية مدنية وعسكرية، والإدارات الترابية والسلطات الأمنية والعسكرية ومكاتب حفظ الصحة بالجماعات والمقاطعات داعين الجهات الحكومية المختصة للالتفات إليهم بمختلف أشكال الدعم والإسناد الضرورين". وأشاد البلاغ "بالدور التطوعي الذي تقوم به مختلف الفعاليات بالمدينة على مستوى التحسيس والتعبئة والدعم، مهيبين باعتماد خطاب مشبع بالروح الوطنية والثقافة التضامنية والعيش المشترك والإبداع في الوسائل والآليات بما يتناسب مع الإجراءات الوقائية". يذكر أن منتخبوا البيجيدي بعاصمة البوغاز طنجة ، لم يقدموا على المساهمة إلى جانب السلطات في توعية المواطنين ، ودفع الساكنة إلى الالتزام بالتعليمات الصحية الجاري بها العمل وتفعيل حالة الطوارئ المعلن عنها من لدن السلطات العمومية. ويعيب المواطنون والفاعلون الجمعويون على الفاعلين مصباح طنجة هذا السلوك، الذي يبرز أنهم يبحثون عن المناصب والمقاعد الانتخابية، فيما يغيبون عن المواطن في الأزمات التي يعرفها والظروف العصيبة التي يجتازها البلد. واستنكرت فعاليات جمعوية عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي تعامل بها مصباح طنجة الذي غاب عن الساحة في الجماعات، تاركاً السلطات المحلية تواجه هذه الأزمة لوحدها، وتتحمل عبء التعقيم والتحسيس وإغلاق الأسواق الشعبية وغيرها. ومن شأن هذه اللامبالاة والاستهتار من طرف مصباح طنجة وغيابه عن الساحة دون الوقوف بجانب المواطنين أن يعرضه، خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ل"رد فعل عقابي"، إذ سيقدم السكان على مقاطعته وعدم منحه أصواتهم طالما أنه لم يقف بجانبهم في هذه الأزمة. وسطع على مواقع التواصل الاجتماعي نجم العديد من رجال ونساء السلطة، الذين يجوبون الشوارع والأحياء داعين المواطنين إلى لزوم منازلهم، وكذا من خلال وقوفهم وإشرافهم على عمليات التعقيم التي تتم لمواجهة فيروس "كورونا".