خيم الحزن العميق صباح اليوم الجمعة على الساحة الفنية المغربية بعد أن أعلنت الفنانة لطيفة رأفت عن وفاة والدتها، التي كانت ترافقها في كل محطات حياتها الفنية والإنسانية. وقد شكل الخبر صدمة كبيرة لجمهورها ومحبيها داخل المغرب وخارجه، لما تحظى به الفنانة من محبة وتقدير واسعَين في الأوساط الفنية والشعبية. وأعلنت لطيفة رأفت الخبر الحزين عبر حسابها الرسمي على إنستغرام من خلال تدوينة مؤثرة جاء فيها: "ببالغ الحزن والأسى، نعلن عن وفاة والدة لطيفة رأفت الغالية التي انتقلت إلى جوار ربها فجر اليوم الجمعة. نسأل الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون". والراحلة كانت قد عانت في الأشهر الأخيرة من مضاعفات صحية حادة، استدعت دخولها المستشفى في أكثر من مناسبة، وسط قلق كبير من عائلتها ومحبيها. وكانت لطيفة قد شاركت جمهورها تفاصيل مرض والدتها في فترات سابقة، معبرة عن ألمها النفسي الكبير أمام تدهور حالتها الصحية، ومؤكدة أن والدتها كانت تمثل لها السند الأول ومصدر القوة في حياتها الفنية والشخصية. وخلف إعلان الوفاة تفاعلا واسعا في الوسط الفني والإعلامي، حيث بادر عدد كبير من الفنانين المغاربة والعرب إلى تقديم تعازيهم للفنانة، من بينهم أسماء فنية مرموقة عبرت عن تضامنها معها في هذه اللحظة الصعبة، مشيدين بعلاقتها المتينة بوالدتها وبالحنان الكبير الذي كانت تظهره تجاهها في كل مناسبة. كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل المواساة من الجمهور، الذي عبر عن تأثره الشديد بالخبر، معتبرين أن وفاة والدة لطيفة رأفت ليست فقط خسارة شخصية للفنانة، بل لحظة حزن جماعي لواحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب. وعبر محبوها عن دعمهم الكبير لها في هذه المحنة، مشيرين إلى أن لطيفة لطالما كانت مثالا في الوفاء لأسرتها وجمهورها على حد سواء، وأن صبرها وإيمانها سيكونان خير معين لها لتجاوز هذه الخسارة المؤلمة.