أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت من مدينة طنجة في ختام الجولة التواصلية مسار الانجازات، أن التجربة الحكومية الحالية نجحت في إعادة الاعتبار لمؤسسة رئاسة الحكومة وللسلطة التنفيذية، بفضل روح الانسجام والمسؤولية التي طبعت عمل مكونات الأغلبية الحكومية. وخلال كلمته أمام مناضلي الحزب، نوّه أخنوش بشركائه في الأغلبية، معتبراً أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة خيار سياسي واضح يقوم على التنسيق، وتدبير الاختلاف داخل المؤسسات، والالتزام الجماعي بتنفيذ البرنامج الحكومي بعيداً عن منطق الصراعات الهامشية. وأوضح رئيس الحكومة أن مفهوم الأغلبية استعاد معناه الحقيقي، باعتباره فضاءً للعمل المشترك وتحمل المسؤولية السياسية أمام المواطنين، وليس مجرد تحالف عددي ظرفي، مشدداً على أن قوة الحكومة اليوم تكمن في وحدتها وقدرتها على اتخاذ القرار في اللحظات الصعبة. وأشار أخنوش إلى أن السياق الوطني والدولي الذي اشتغلت فيه الحكومة كان معقداً ومشحوناً بالأزمات، غير أن تماسك الأغلبية مكّن من حماية الاستقرار المؤسساتي، وضمان استمرارية الإصلاحات الكبرى، خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ذات الأولوية. وفي هذا الإطار، أبرز أن الحكومة حرصت على ترسيخ هيبة السلطة التنفيذية، عبر العمل الميداني، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والتفاعل الإيجابي مع البرلمان، مبرزاً أن رئاسة الحكومة لم تعد فضاءً للتدبير التقني فقط، بل موقعاً سياسياً فاعلاً في توجيه السياسات العمومية. وأكد أخنوش أن رد الاعتبار لمؤسسة رئاسة الحكومة انعكس بشكل مباشر على نجاعة الأداء الحكومي، وساهم في تسريع تنزيل أوراش استراتيجية، من قبيل تعميم الحماية الاجتماعية، ودعم الاستثمار، وتعزيز الدولة الاجتماعية، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية. كما اعتبر أن نجاح الأغلبية الحالية يشكل جواباً عملياً على خطاب التشكيك، ويؤكد أن العمل السياسي الجاد قادر على استعادة ثقة المواطنين، حين يقترن بالوضوح والالتزام والنتائج الملموسة. وختم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة العمل بنفس الروح، وتعزيز منسوب التنسيق داخل الأغلبية، خدمةً للمواطن، وصوناً لمكانة المؤسسات، وترسيخاً لمفهوم أغلبية قوية ومسؤولة في مغرب الإصلاحات الكبرى.