: متابعة قررت المجموعة الفرنسية الشهيرة للسيارات والمركبات النفعية "بيجو-سيتروان" "بي.أس.أ"، وضع مدينة الدارالبيضاء المغربية، كمقر رئيسي للشركة لإدارة وتسيير أسواقها التجارية ببلدان الشرق الأوسط و إفريقيا، بدلا من الجزائر ، ذلك بعدما تعذّر عليها دخول السوق الجزائرية للاستثمار، بسبب ما اعتبرته عراقيل بيروقراطية وإدارية صادفت إطلاقها لأول مصنع لها للعلامة بالجزائر. وعلم “المغرب 24” من مصادر خاصة، أن "فشل العلامة الفرنسية الشهيرة للسيارات "بيجو-سيتروان" في إطلاق مصنع لها بالجزائر، جعلها تلجأ لتقوية تواجدها في المغرب، حيث تملك مصنعا عملاقا لتصنيع أغلب وأشهر نماذج سياراتها المسوقة عبر العالم، ذلك من خلال جعل مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، قاعدة لوجستية إقليمية للشركة من أجل توجيه عمليات التوزيع لمختلف منتجاتها من علامات "بيجو-سيتروان"، الأكثر مبيعا، نحو أسواق بلدان إفريقيا والشرق الأوسط. وأشارت المصادر ذاتها أن "الشركة قرّرت من خلال ذلك تعيين الفرنسي جون كريستوف كيمارد رئيسا للمكتب الإقليمي للمجموعة بإفريقيا والشرق الأوسط، يتولى من خلالها مهام المكلف بالإدارة، الموارد البشرية، التسويق والاتصال، إضافة إلى التنمية الإقليمية. وكانت المجموعة العملاقة للسيارات، أبدت رغبتها في تعزيز حجم استثماراتها المقامة في المغرب، سيما بعد تضاؤل نسب حظوظها في الدخول للاستثمار في السوق الجزائرية، وبقاء ملف الشركة في إطلاق مصنع عملاق لها بمدينة وهران حبيس الأدراج لمدة فاقت السنة، بسبب العراقيل البيروقراطية التي اعترضته، إذ قرّرت في خضم ذلك إطلاق ثاني مصنع لها بمدينة القنيطرة المغربية، ليدخل الإنتاج رسميا بحلول سنة 2019. وعلى الرغم من التقارب الموجود بين عديد المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، ومجموعة "بيجو-سيتروان"، إلاّ أن الوضع بالنسبة لإطلاق مصنع خاص للعلامة الفرنسية بالجزائر لم يتغيّر إطلاقا، حيث سبق أن أبرم عملاق الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية الجزائري "كوندور"، اتفاقية مع "بيجو-سيتروان"، إضافة إلى الاتفاقية التي جمعت شركتين عموميتين للمنتجات الصيدلانية "بي.أم.أو" و"بروفارمال" مع الشركة الفرنسية.