أفاد مصدر مطلع أن مصالح الأمن باشرت حملات منتظمة ضد الاتجار في المخدرات القوية، بصنفيها الكوكايين والهيروين بعدما رصدت توجها جديدا في التجارة الدولية لهذا الصنف من المخدرات، يجعل من المغرب دولة عبور للكوكايين القادم من أميركا اللاتينية، في اتجاه غرب أوروبا. وأبرز المصدر ذاته أن العمليات الأمنية، المنجزة في نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن حجز كميات كبيرة من الهيروين والكوكايين في ثلاث مدن مغربية. ويتعلق الأمر، حسب المصدر نفسه، بتطوان، حيث تمكنت مصالح الأمن من إيقاف "مجرم خطير" معروف بسوابقه القضائية العديدة، ومبحوث عنه من أجل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض. وضبطت عناصر الشرطة بحوزة المتهم أكثر من 640 لفافة من مخدر الهيروين، وسكينا من الحجم الكبير، بالإضافة إلى بخاخ مسيل للدموع. وفي إطار العمليات الأمنية نفسها، وبمدينة الرباط هذه المرة، حجزت مصالح الأمن 55 غراما من الكوكايين، بحوزة مواطن يتحدر من إفريقيا جنوب الصحراء، كان في إقامة غير مشروعة بالمغرب. وفي مدينة مراكش، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من رصد ظاهرة جديدة لترويج الكوكايين والهيروين، تتمثل في إيصال الطلبات إلى المنازل، إذ ضبطت أحد مروجي المخدرات القوية وبحوزته 200 غرام من الكوكايين، كانت موجهة للتسليم إلى عناوين محددة، بناء على طلبات الزبائن. وأفادت مصادر أمنية أن الأشخاص الموقوفين، في إطار هذه القضايا، وضعوا تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمهم للعدالة، مضيفة أن هذه العمليات الأمنية مازالت مستمرة، بناء على مخطط عملي مسبق، حدد مجموعة من الأهداف المشتبه في موضوع ترويج هذا الصنف من المخدرات.
