لقي مسن مشرد حتفه، الجمعة الماضي، بساحة جامع الفنا، بالقرب من مقر إدارة بريد المغرب، ونقلت جثته إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وانتقلت فرقة من عناصر الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث، لتكتشف جثة الضحية (شيخ في عقده السابع)، ممددة على الأرض، ملفوفة بأغطية، وعليها آثار البرد والإهمال. وحسب شهود عيان، فإن سبب الوفاة يعود إلى موجة البرد التي تجتاح مدينة مراكش هذه الأيام. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد تسجيل أول حالة وفاة بسبب البرد بداية نونبر الماضي، في حي أمرشيش بالداوديات، ذهب ضحيتها شخص مشرد في بداية عقده الرابع، كان يجوب المنطقة، ويعاني حالة نفسية مضطربة. وتعود أسباب انتشار ظاهرة التشرد التي تنامت بشكل كبير خلال السنوات الماضية بمدينة مراكش، حسب المختصين في علم الاجتماع، إلى مجموعة من العوامل، أهمها الفقر والتفكك الأسري والأمراض العقلية والنفسية، وتعاطي المخدرات ومختلف المواد السامة.