قرر حارس المرمى الدولي، طارق الجرموني، اعتزال الممارسة بصفة نهائية، وإنهاء مساره الكروي بالتوقف في آخر محطة، التي كانت بفريق الرجاء البيضاوي لمدة موسمين. كان الحارس طارق الجرموني، من مواليد 1977، لعب لفرق شباب المحمدية، والجيش الملكي، والوداد والرجاء البيضاويين، ودينامو كييف الأوكراني، ولوكوموتيف موسكو الروسي، ولعب في مختلف فئات المنتخب الوطني المغربي )الشباب، الأولمبي، الكبار(. وقال طارق الجرموني في حوار مع "الواحة الرياضية"، إن قرار الاعتزال اتخذه بعد تفكير ملي، ولم يقدم عليه بسهولة، معتبرا أنه الوقت المناسب للانسحاب، مضيفا أن قرار الاعتزال، جاء بعد سنوات طويلة من الممارسة الكروية الحافلة بالإنجازات، سواء مع الفرق الوطنية أو رفقة المنتخب المغربي بمختلف فئاته. وأكد طارق الجرموني أن قراره جاء عن قناعة كبيرة، رغم أنه تلقى عروضا من قبل مجموعة من الأندية الوطنية، سواء بقسم النخبة أو بالقسم الوطني الثاني، مبرزا رضاه التام عن مساره الكروي، وقال "راض عما حققته، وصراحة قرار الاعتزال راودني أكثر من مرة، خاصة مع بعض المشاكل التي خلقت لي، والضغوطات التي مورست علي". يذكر أن طارق الجرموني فاز بكأس إفريقيا للشباب سنة 1997، وبطولة المغرب مع الجيش الملكي سنتي 2005، و2007، وكأس العرش مع فريق الوداد البيضاوي سنة 2001، والجيش الملكي سنوات 2004، و2005، و2007، و2008، وكأس الاتحاد الإفريقي مع الوداد سنة 2002، والجيش الملكي سنة 2005. كيف جاء قرار الاعتزال؟ لكل بداية نهاية، والحارس طارق الجرموني قرر أن يضع حدا لمساره الكروي الحافل بالإنجازات، وقرر اعتزال الممارسة بصفة نهائية، وإنهاء مساره الكروي بالتوقف في آخر محطة، التي كانت بفريق الرجاء البيضاوي لمدة موسمين. وأعتقد أن مثل هذه القرارات تكون صعبة، وشخصيا اتخذت القرار بعد تفكير ملي، ولم أقدم عليه بسهولة، إلى أن اقتنعت أنه الوقت المناسب للانسحاب، بعد سنوات طويلة من الممارسة الكروية الحافلة بالإنجازات كما ذكرت، سواء مع الفرق الوطنية أو رفقة المنتخب المغربي بمختلف فئاته. هل كان القرار ناتجة عن قلة العروض بعد أن فككت الارتباط بفريق الرجاء البيضاوي؟ القرار جاء عن قناعة كبيرة، رغم أنني تلقيت عروضا مهمة من قبل مجموعة من الأندية الوطنية، سواء بقسم النخبة أو بالقسم الوطني الثاني، ولأن العروض المقدمة لي كانت من خارج المدينة التي أقطن بها رفقة أسرتي الصغيرة، فضلت عدم خوض أي تجربة جديدة في مساري الكروي، بعدما فككت الارتباط بفريق الرجاء البيضاوي. وأعتقد أن القرار ساهمت فيه حتى أسرتي الصغيرة، التي عانت الكثير في غيابي المتواصل من أجل متعة كرة القدم، لكن جاء الوقت لكي أعتني بها، ولهذا السبب لم أوافق على العروض التي توصلت بها أخيرا. ألم يكن القرار ناتجة عن بعض الضغوطات؟ أبدا، فكما ذكرت قررت الاعتزال بمحض إرادتي، علما أن هذا القرار راودني أكثر من مرة، خاصة مع بعض المشاكل التي خلقت لي، والضغوطات التي مورست علي، لكن بدعم المحبين والأنصار، الذين شجعوني وساندوني في أحلك الأوقات، ظل الحارس طارق الجرموني في الميادين الرياضية. هل أنت راض عن مسارك الكروي؟ الكمال للخالق سبحانه، ومن الصعب على أي لاعب أن يحلم وينفذ في الوقت ذاته، وشخصيا راض كل الرضا عن مساري الكروي، الذي كان حافلا بالإنجازات، واستطعت أن أجاور مجموعة من الفرق الوطنية، التي يحلم بها أي لاعب في بداية مساره، مثل الجيش الملكي، والوداد والرجاء البيضاويين، إضافة إلى فريق شباب المحمدية. كما سبق لي أن دخلت عالم الاحتراف مع نادي دينامو كييف الأوكراني، ولوكوموتيف موسكو الروسي، ولعبت في مختلف فئات المنتخب الوطني المغربي )الشباب، الأولمبي، الكبار(، وتوجت سنة 1997 بلقب كأس إفريقيا للأمم رفقة المنتخب الوطني للشباب. وأعتقد أن مساري الكروي كان ناجحا، ولا يمكنني سوى أن أكون راضيا جدا بما حققته من نتائج يمكنها أن تجعل من اسم طارق الجرموني ضمن الذاكرة الكروية الوطنية. هل ستواصل المسار الكروي من خلال مجال التدريب أو أنك سوف تغادر الميادين بصفة نهائية؟ سوف أواصل في المجال الرياضي الذي عشت فيه أزهى أيام حياتي، ولا يمكنني أن أتخلى عنه بصفة نهائية، لذلك قررت أن أهتم بالدورات التكوينية للمدربين، لدخول هذا المجال من أبوابه الواسعة، وبالفعل شاركت في بعض الدورات التكوينية الخاصة بالمدربين من الفئة "c"، لأنني أتمنى أن أتخصص في مجال التكوين وتأطير الحراس، والاستفادة من تجربتي كلاعب، خاصة أن التكوين يعد أحد أسباب النجاح وتطوير الكرة المغربية. ونحن، اللاعبين من ذوي الخبرة، مجبرون على الاستفادة من خبرتنا لصالح كرتنا الوطنية، وفرقنا التي دافعنا عن قمصانها، مثل فريق شباب المحمدية، الذي يوجد حاليا في قسم الهواة. كنت من بين بعض اللاعبين الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية من فريقك الأخير الرجاء البيضاوي، أين وصل هذا الملف؟ الملف جرى الحسم فيه من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تدخلت لإنهائه بصفة إيجابية، ويعود السبب في ذلك إلى القوانين، التي ألزمت كل الفرق الوطنية بالتوقيع مع اللاعبين عقودا احترافية. وشخصيا توصلت بجميع مستحقاتي من فريق الرجاء البيضاوي، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، ولجماهيره العريضة، التي ساندتي طويلا، ولا أخفي أنني قضيت في البيت الأخضر أياما جميلة ستظل محفورة في ذاكرتي.