لم يرد تأكيد مستقل للهجوم الذي وقع قرب بلدة المريسة وهو أحدث هجوم يستهدف سفنا في ليبيا حيث تتصارع حكومتان وبرلمانان على السيطرة على البلاد بعد أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال ناصر الحاسي المتحدث باسم القوات الجوية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن السفينة أُغرقت لأنها قامت بتحميل مقاتلين وأسلحة وذخيرة لدعم الإرهاب في المنطقة الشرقية. من جهة أخرى، أبلغ دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي رويترز أمس الاثنين بأن الاتحاد يعد عقوبات ضد خمسة ليبيين متهمين بعرقلة اتفاق سلام تدعمه الأممالمتحدة وذلك بعدما اتفق وزراء خارجية الاتحاد على الضغط على جميع الأطراف من أجل التفاوض. وقال دبلوماسيون إن ثلاثة متشددين بارزين كانوا قد هددوا بالقيام بأعمال عنف ضد أي حكومة وحدة في المستقبل إلى جانب قائدين عسكريين يقولان إن فصيلهما لا يمكنه الالتزام بأي اتفاق سيفرض عليهم حظر للسفر إلى الاتحاد وتجميد للأصول إذا لم يغيروا موقفهم. ويقول الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق الذي تسانده الأممالمتحدة هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في الدولة المنتجة للنفط بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي وإنه سيستخدم العقوبات في محاولة لإرغام جميع الأطراف على التفاوض. ووقعت بعض الأطراف الليبية المتحاربة اتفاقا أوليا ترعاه الأممالمتحدة هذا الشهر لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال. لكن البرلمان الذي مقره طرابلس -المؤتمر الوطني العام- رفض الحضور. ومن المنتظر أن تفرض عقوبات على ثلاثة من زعماء الفصائل المسلحة في طرابلس يدعمون المؤتمر الوطني العام. وأبرز الزعماء عبد الرحمن السويحلي وهو سياسي من مصراتة على صلة بالحكومة التي شكلتها جماعة فجر ليبيا في العاصمة طرابلس. وهو مدرج أيضا على قائمة عقوبات من الأممالمتحدة تعرقلها روسيا والصين. والمسؤولان الآخران في طرابلس هما صلاح بادي وعبد الرؤوف المناعي. ولم تتوفر تفاصيل عنهما على الفور. ويواجه قائدان عسكريان في شرق ليبيا - يقولان إن قواتهما لن تحترم أي اتفاق سلام - عقوبات أيضا. وهما الفريق خليفة حفتر قائد الجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليا وصقر الجروشي قائد القوات الجوية. ولم يفصح وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن تفاصيل بشأن أسماء لكن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موجريني قالت في مؤتمر صحفي "نحن مستعدون لفرض عقوبات .. نحن ندرس أسماء." ويريد الاتحاد الأوروبي تشكيل حكومة وحدة وطنية ليتمكن من السعي للحصول على موافقة ليبية رسمية على مهمة بحرية لمكافحة مهربي البشر الذين يعملون قبالة الساحل الليبي وهم مسؤولون عن تدفق هائل للمهاجرين على أوروبا. وقال وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل جارسيا-مارجالو للصحفيين "لا يمكننا الاكتفاء بالجلوس هنا بينما تقع مآس. إذا كان الحوار لا يحقق تقدما فإنه يبدو لي من المنطقي فرض عقوبات." وتتضمن ورقة نقاش سرية أعدها الجهاز الدبلوماسي بالاتحاد الأوروبي واطلعت عليها رويترز مجموعة من الخيارات بشأن العقوبات تشمل فرض حظر نفطي كامل لكن دبلوماسيين يقولون إن الخيار الأرجح هو قائمة سوداء بأسماء أفراد لهم سلطة وتأثير في النزاع الداخلي المستمر في ليبيا.