تعتبر سمسرة الشقق المفروشة للإيجار من أجل التخييم خلال أشهر العطلة الصيفية من المهن المنتشرة بالمدن السياحية والشاطئية. حيث إنه عند مدخل المدينة تلاحظ شبابا يحملون مفاتيح يلوحون بها من بعيد للقادمين من مدن أخرى لتمضية العطلة في مثل هذه المدن، التي تعرف توافدا السياح المغاربة والعائلات التي تبحث عن الرطوبة التي يوفرها البحر، مثل الجديدة وأسفي وأصيلة وأكادير وغيرها من المدن المغربية التي تتميز بمؤهلاتها البحرية. ويحكي الشاب عبد الله من المدينة العتيقة بالرباط، انه يشتغل سمسارا في العطلة الصيفية كوسيط لاستجار الشقق المفروشة من قبل بعض الأسر لفائدة العائلات المغربية وليس للأفراد أو الأشخاص تجنبا للمشاكل أو وقوع أمور غير قانونية. وحسب عبد الله فإن هذه الأسر ترغب في أن تقضي العطلة عند أقاربها في مدن أخرى أو بالبادية من جهة ومن جهة أخرى تستفيد من ثمن الإيجار الذي يكون جيدا، لأن استئجار الشقة يكون لليلة الواحدة وهو أمر مربح. ويحكي هذا الشاب أن استجار الشقق المفروشة من أجل التخييم يشهد انتعاشا كبيرا في فصل الصيف ويساهم في توفير الشغل للعديد من الشباب سواء الطلبة أو العاطلين عن العمل ويوفر لهم مدخولا لابأس به. وأكد عبد الله أن هناك بعض الأسر دأبت على استئجار شقتها خلال العطلة الصيفية، حيث إنها تحرص بنفسها على التعرف على العائلة التي تستأجر الشقة وتترك لها المفتاح، وفي اليوم الذي تنتهي المدة يعود رب الأسرة ليستلم شقته ومفاتيحه بعد أن يتأكد أن كل الأمور على ما يرام، سواء الفرش أو المطبخ وغيره، مضيفا أن التعامل مع العائلات لا يكون فيه مشاكل، لذلك تفضل الأسرة أن تستأجر شقتها لأسرة مثلها تحترم القانون.