نظمت جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، بتعاون مع جمعية طلبة الطب بمراكش، وجمعية المقيم للأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يوم الأحد الماضي، حملة تحسيسية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، استهدفت العديد من النساء بالمدينة الحمراء. وتندرج هذه الحملة، التي تم تنظيمها بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش – آسفي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السرطان (31 أكتوبر من كل سنة)، والحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وخلال هذه الحملة التحسيسية، تم الاستعانة بوحدة طبية متنقلة، أشرف عليها سبعة أطباء من جمعية المقيم للأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وسبعة عشرة طالبة من كلية الطب، إلى جانب عدد من متطوعي جمعية شبيبة المغرب للمواطنة. وحسب المنظمين، فإن أهمية هذه الحملة التحسيسية تكمن في التوعية الهادفة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء بمدينة مراكش، بالنظر إلى دوره في العلاج الفعال. وقال إسماعيل الصنهاجي رئيس جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، إن هذا النوع من السرطان هو الأكثر شيوعا لدى النساء بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه الحملة تهدف أساسا إلى تحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر كوسيلة فعالة للشفاء. وأضاف الصنهاجي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الحملة تتكون من محورين، يتعلق أولهما بالتحسيس بأهمية الوقاية، والثاني بالكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأشار إلى أن الحالات المشتبه في إصابتها يتم توجيهها إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس للخضوع للتشخيص الإشعاعي للثدي، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحديد الإصابة بالداء من عدمها. وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 25 نونبر 2021، تحت شعار"الكشف المبكر لحياتك حماية ولبالك راحة". وأفادت الوزارة بأن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وكذا تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها في هذا المجال، بالرغم من ظروف جائحة كوفيد-19. وخلال هذه الفترة، سيتم إطلاق حملة تواصلية على المستوى الوطني، هدفها تحسيس وتوعية الساكنة عموما والنساء من الفئات العمرية المستهدفة بأهمية الكشف عن سرطان الثدي وكذا سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير لتيسير ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر، والتشخيص والعلاج في أسهل الظروف مع التأكيد على الإجراءات الوقائية للحماية من انتقال مرض كوفيد-19، فضلا عن تعزيز الشراكة مع القطاعات الوزارية الأخرى والمنظمات غير الحكومية. تجدر الإشارة إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب، حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة، وفقا لبيانات سجل السرطانات.