أعلنت مجموعة رياليتيز عن انطلاق أشغال بناء فندق لينكولن. وتطلب المشروع غلافا ماليا بقيمة 330 مليون درهم. ومنذ امتلاك لينكولن من قبَل "رياليتيز"، قامت المجموعة بإنجاز الأشغال التحضيرية التي تعتبر أساسية من أجل ضمان انطلاقة جيدة للمشروع، منها على الخصوص ما يتعلق بتأمين الموقع، وإخلائه من محتليه، وتنظيف جنباته، من أجل ضمان أمن وسلامة الجوار والممتلكات المحيطة به. انطلقت أشغال فندق لينكولن الأسطوري، الذي يرتقب أن يفتتح أبوابه في 2025. وتواصل مجموعةREALITES ، التي تتولى ترميم وإعادة بناء واستغلال هذه المعلمة، تجسيد التزامها. وأعلنت المجموعة أن الانطلاق الفعلي للأشغال على الموقع خلال شهر غشت 2021، وذلك بعد الحصول على رخصة البناء في مارس 2020، في أوج جائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أنه تم استغلال هذه الفترة من أجل تأمين الموقع، إضافة إلى تمكين طواقم REALITES من التقدم في إنجاز الدراسات التقنية والمعمارية والبيئية للمشروع. فيما يخص التدبير المستقبلي للفندق، أطلقت REALITES طلب عروض دولي انتهى بإرساء الصفقة على المجموعة الفندقية "راديسون" من خلال علامتها COLLECTION RADISSON، مدشنة بذلك أول حضور لهذه العلامة الفندقية المتميزة في المملكة. ونقل بيان عن يوان شوان – جوبيرت، الرئيس المدير العام لمجموعة " REALITES قوله "يرتبط فندق لينكولن بعمق بتاريخ الدارالبيضاء. وله مكانة خاصة لدى السكان البيضاويين وسلطات المدينة. إن طواقم "رياليتيز" ملتزمة بالكامل بخدمة هذا المشروع الدقيق الذي، على الرغم من ارتفاع مستوى متطلباته، يبعث على الحماس لكونه يتعلق بإصلاح واستعادة الرونق الأصيل لمبنى لينكولن والجمالية الأسطورية لواجهته، في قلب حي شهير بفنه المعماري "آرت ديكو". سيُقام فندق لينكولن 5 نجوم الجديد على مساحة 13500 متر مربع، ويرتقب أن يضم 120 غرفة وجناح موزعة على ثلاثة طوابق. كما سيأوي المبنى الجديد مطعمين، وحانتين، وصالون شاي، وفضاء للعمل المشترك، وقاعات مؤتمرات واجتماعات مرنة قابلة للتعديل، ومركز للياقة البدنية والعناية الصحية، بالإضافة إلى مرآب مغطى للسيارات من طابقين تحت أرضيين. يذكر أن فندق لينكولن التاريخي، الذي صُنفت واجهته منذ 2020 في سجل المعالم التاريخية للمدينة، يعتبر في الماضي من بين المباني الرمزية للدارالبيضاء. فقد شكل مبنى بيسونو ، الذي شيد خلال الفترة بين 1916 و1918 من طرف المهندس المعماري هيبير بريد، لمدة طويلة عمارة متميزة وبارزة في شارع محمد الخامس، سواء من حيث حجمها الكبير أو من حيث طرازها المعماري المورسي الجديد الغني بفنه الأصيل. ويرتكز ترميم وإصلاح الفندق على إعادة تصور لهذا المبنى التاريخي في إطار عهد جديد من تاريخ الدارالبيضاء. وسيكون هذا المشروع أول نموذج مرجعي من أجل إعادة الحياة للعديد من المباني التراثية في الدار البيضاء. فمشروع إعادة التهيئة والتجديد يندرج بشكل شبه تام داخل إطار القالب القديم للمبنى. كما أنه يحافظ على اصطفاف العمارة على ثالثة أزقة. ومن خلال ذلك فإن المشروع يهدف إلى إعادة خلق الفناء الأصلي، الذي يتشكل من بهوين خارجيين مرتبطين بالمباني المجاورة. وبعد ذلك تأتي البنايات الجديدة لي تصطف مع المباني المحادية الموجودة.