أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن سيدي البرنوصي، صباح أمس الاثنين، على الوكيل العام باستئنافية البيضاء، أفراد شبكة "بيلي" لترويج المخدرات، التي جرى تفكيكها، يوم السبت الماضي، بعد اقتحام منزل زعيمها، ومواجهة عنيفة مع عناصرها. وقالت مصادر أمنية إن الأمر يتعلق بزعيم الشبكة الملقب ب "بيلي"، وفتاة قاصرة، خليلته، واثنين من مساعديه، إضافة إلى مستهلكين اعتقلا أثناء المداهمة الأمنية. ووجهت إلى المتهمين، السالف ذكرهم، تهم تتعلق ب "تكوين شبكة لترويج المخدرات على الصعيد الوطني، واختطاف واحتجاز فتاة قاصرة، والفساد، ومحاولة إضرام النار بواسطة قنينة غاز، وإيذاء رجال سلطة والتصدي لهم أثناء مزاولتهم مهنتهم"، كل حسب المنسوب إليه. وأصيب خلال المداهمة الأمنية، ثلاثة من عناصر الأمن، ويتعلق الأمر برئيس الدائرة الأمنية أناسي، الذي أصيب في رجله، في حين أصيب رجل أمن آخر في وجهه، وثالث في ذراعه، بعدما أبدوا شجاعة كبيرة في التصدي لتهديدات عناصر الشبكة، وتمكنوا من اعتقالهم جميعهم، ووضع حد لنشاطهم المحظور. وكانت عناصر الدائرة الأمنية بأناسي بالدارالبيضاء، تمكنت، بتعاون مع عناصر الشرطة القضائية بأمن سيدي البرنوصي، من تفكيك الشبكة المتخصصة في ترويج المخدرات، بعد مداهمة منزل زعيمها الملقب ب "بيلي"، الواقع بدوار السكويلة، وحجزت كميات من المخدرات، وسيوف، وقنينة غاز، وكلاب. وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن عناصر الدائرة الأمنية بأناسي، راقبوا عن كثب نشاط الشبكة المذكورة، التي لها سوابق متعددة في ميدان الاتجار في المخدرات، كما أن زعيمها مبحوث عنه من قبل عدة مصالح أمنية، مشيرة إلى أنه جرى بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بأمن سيدي البرنوصي، مداهمة منزل زعيم الشبكة المحصن بأبواب حديدية، بالزنقة 6، بدوار السكويلة. وذكرت المصادر ذاتها أن أفراد الشبكة أبدوا مقاومة شرسة رافضين الاستسلام ومتحصنين داخل المنزل بالاستعانة بثلاثة كلاب، اثنان من نوع "بيرجي"، وثالث من نوع "بيت بول"، ومدججين بسيوف "الساموراي" في مواجهة محققي الشرطة، مبرزة أنه بعد استشارة النيابة العامة، جرى استقدام عناصر الوقاية المدنية، من أجل فتح الباب، واقتحام المنزل. وبحسب المصادر، فإنه أمام محاصرة عناصر الشبكة من قبل عناصر الأمن، وإحكام الطوق عليها من كل جانب، سارع زعيمها الملقب ب "بيلي"، إلى حمل قنينة غاز من الحجم الصغير، وتهديد رجال الأمن بإضرام النار فيهم، إلا أن محققي الشرطة تمكنوا في نهاية المطاف من السيطرة عليه وعلى باقي المتهمين رغم المواجهة الشرسة.
