وجه فريق الرجاء البيضاوي انتقادات شديدة إلى الحكم عبد الله العاشيري الذي قاد مباراة الفريق الأخضر ضد فريق الجيش الملكي برسم مؤجل الجولة ال11 من الدوري الوطني، أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله، سجل للرجاء السنغالي بايلا، في حين عادل للفريق العسكري وادوش مستغلا خطأ فادحا للحارس طارق الجرموني، إذ حمل لاعبو وجمهور الرجاء نتيجة التعادل للحكم العاشيري، بعد تغاضيه عن توزيع بطاقتين حمراوين للاعبين من صفوف الفريق العسكري إلى جانب مجموعة من الأخطاء العديدة. وأظهر التلفزيون المغربي أخطاء الحكم العاشري الذي أفسد المباراة التي سادتها روح رياضية عالية، لكن أخطاء العاشري كادت تحول المباراة من عرس رياضي إلى شغب بين لاعبي الفريقين، خاصة بعد تسجيل هدف التعادل للفريق العسكري الذي جاء بعدما لم يعلن الحكم عن خطأ لصالح لاعب الرجاء كوني الذي تم صفعه من طرف أحد لاعبي الجيش الملكي أمام مرأى الحكم الذي اعتقد أن كوني يغالطه، فإذا بلاعبي الرجاء يخرجون الكرة للشرط من أجل أن يتلقى زميلهم الإسعافات الأولية في حين استغل لاعبو الجيش الحدث مسجلين هدف التعادل أمام استغراب لاعبي الرجاء. وبالرغم من أن جمهور الرجاء يبغض الغريم التقليدي الوداد فإنه تذكر واقعة العاشيري مع الوداد، قبل موسمين في المركب ذاته، وأمام الفريق نفسه، واصفين العاشيري بالحكم السيئ خلال كل مباراة يقود فيها فريقا بيضاويا. وإلى جانب الأخطاء التحكيمية للعاشيري فإن الرجاء عانى من رشق بالحجارة من بعض المشاغبين، بعدما تعرضت حافلة الفريق إبان عودتها إلى الدارالبيضاء وعلى مقربة من مدينة تمارة لوابل من الحجارة الطائشة من بعض المشاغبين، وحسب الرواية الرجاوية فإن حافلة الفريق لم تحظ بأي حماية من طرف رجال الأمن، وهو الأمر الذي جعلها عرضة للتخريب من طرف المشاغبين، الذي ترجح رواية الرجاويين أن يكونوا من المحسوبين على جماهير الجيش. وعلمت «المساء» أن فريق الرجاء وضع شكاية لدى أمن الرباط بسبب هذا الحادث. وبالعودة إلى المباراة، يمكن الإشارة إلى أنها تميزت بحماس كبير من لاعبي الفريقين، وميزها الارتباط بين «الإيلترا عسكري» و«البلاك آرمي» بعد فترة قصيرة على اندماجهما في مكون واحد، وشكل هذا الاندماج دعامة أساسية للفريق. «البلاك أرمي» أعلن عن ولادته الجديدة من خلال رفع تيفو عملاق عند بداية المباراة، عرض أهم الأسماء والعلامات التي ميزت مسار الفريق. ومن خلال هذا التيفو تم التذكير بالأسماء التي لازالت تكتنزها ذاكرة الفريق، في مقدمتها باموس، علال، الحضريوي، اوشلا، الغريسي، التيمومي والمرحوم الزروالي. أما التيفو الثاني فتعرض لمكانة «البلاك أرمي» داخل مكونات الجمهور العسكري، ومدى تاثيره على مسار الفريق، وذلك من خلال تجسيد أهم مبادئ «الإيلتر» التي تقوم على تشجيع الفريق بغض انظر عن النتائج وعدم التدخل في المناحي الأخرى المتعلقة بسياسة الفريق وما شابه ذلك.