خرجت حركة 20 فبراير بكل من الحسيمة وإمزورن، مساء أول أمس الأحد، في مسيرتين حاشدتين، للتعبير عن رفضهما للاستفتاء الدستوري والنتائج الأولية المعبر عنها، بحيث كانت انطلاقة مسيرة الحسيمة من ساحة محمد السادس، التي عرفت كذلك توافد بعض المؤيدين لمضامين الدستور، والذين عمدت قوى الأمن إلى فصلهم بجدار أمني عن أنصار الحركة والمتعاطفين معها تفاديا لوقوع أي احتكاك، قبل أن ينطلق شباب الحركة في مسيرة جابت أهم شوارع المدينة، رافعين شعارات مطالبة بإسقاط الفساد والمفسدين، وبالإسراع بمسلسل الإصلاحات وبفتح تحقيق جدي ومسؤول في ملابسات وفاة الشباب الخمسة، الذين عثر على جثثهم متفحمة بإحدى الوكالات البنكية بالحسيمة في ظروف غامضة، كمطلب آني، تؤكد الحركة، على المستوى المحلي، التشبث به إلى أن تظهر الحقيقة. وبعد شعار «لا لمهزلة الاستفتاء على الدستور الممنوح»، اختارت الحركة لمسيرة الأحد شعار «سيرا على درب الشهداء ووفاء للإرادة الشعبية»، مؤكدة على استمرار نضالها السلمي إلى أن تتحقق «مطالب الشعب المغربي»، التي يجملها شعار «حرية، كرامة، عدالة اجتماعية»، حسب الشعارات التي تم رفعها.