بعد الحضور اللافت للأمير مولاي الحسن، الذي تابع حفلي «ماجيك سيستيم» و«بيتبول» في الدورة ال 11 لمهرجان «موازين»، حضرت الأميرة للا سكينة مساء أول أمس الأحد إلى منصة النهضة بالرباط لمشاهدة السهرة التي قدمتها النجمة اللبنانية نانسي عجرم. وفرضت حراسة مشددة على الفضاء المقابل للمنصة، كما مُنع المصورون والصحافيون من الاقتراب من الأميرة أو التقاط صور لها. وأدت نانسي عجرم عددا من أغانيها القديمة والحديثة المعروفة، فضلا عن أغنية للراحلة وردة الجزائرية وأغنية «كان يا مكان» للمطربة السورية ميادة الحناوي. وأدت الفنانة اللبنانية في الختام «أغنية شخبط شخابيط» بناء على طلب، يُعتقد أنه للأميرة للا سكينة، إذ حرصت نانسي على تقديم الأغنية كإهداء خاص منها. وتميز اليوم الثالث من المهرجان بتسجيل أزيد من ثلاث حالات إغماء بمنصتي النهضة والسويسي، كلها في صفوف الفتيات، إما بسبب الازدحام والتدافع أو بسبب التأثر المبالغ فيه ببعض أغاني نانسي عجرم، التي تعالت معها الصيحات. ولم تمنع الأمطار التي تهاطلت على العاصمة الرباط مساء أول أمس، الجمهور من الحضور بكثرة إلى مختلف منصات العرض، خاصة النهضة والسويسي. واتجهت الأنظار، على الخصوص في اليوم الثالث من المهرجان، صوب فرقة «الهارد روك» الأمريكية المعروفة «إيفانيسانس»، التي نجحت في استقطاب جمهور عريض قدم من مدن مغربية أخرى. وأدت المجموعة أشهر مقطوعاتها الغنائية ك«برينغ مي تو لايف» و«ماي إمورتل» وغيرها، التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر. ولوحظ خلال الحفل ذاته وجود تشدد أمني ومراقبة محكمة، على عكس باقي السهرات التي احتضنتها نفس المنصة (السويسي)، إذ تم تسجيل الدخول والخروج بالنسبة إلى حاملي الشارات من صحافيين ومصورين ومدعوين، كما كان تواجد سيارات الإسعاف أكبر بالمقارنة مع باقي أيام المهرجان. وكانت فرقة «إيفانيسانس» حاضرة بأبرز أعضائها في ندوة صحفية نظمت زوال أول أمس بدار الفنون، أكدت من خلالها مغنية المجموعة «إميلي»، عن تأثرها بعدد من كبار الفنانين ك«موزار» والفنانة الإيسلندية «بيورك»، التي ستكون حاضرة مطلع شهر يونيو المقبل في مهرجان فاس للموسيقى العريقة. ويعد قدوم «إيفانيسانس» إلى المغرب بمثابة الزيارة الثانية للمجموعة إلى القارة الإفريقية، بعد الحفل الذي أحيته في جنوب إفريقيا، والأول بالنسبة إلى الدول العربية. ومن المرتقب أن تغني «إيفانيسانس» الصيف المقبل بالعاصمة اللبنانية بيروت ثم بمدينة دبي الإماراتية. ويلتقي جمهور «موازين» يومه الثلاثاء بفرقة '«فاير أوف أناطوليا» التركية بمنصة السويسي، على أن يكون لجمهور فضاء النهضة موعد مع المصريين محمد حماقي وهاني شاكر، علما أن منصة أبي رقراق ستحتضن الفنان البنيني أنجليك كيدجو. أما منصة سلا، فسيتقاسمها الفنانون المغاربة ناصر وحسن مكري ومحمد التيوسي ثم نبيلة معن. ويرتقب أن تشهد المنصة نفسها، مساء يوم غد الأربعاء، تكريما للفنان الراحل محمد السوسدي، الذي وافته المنية شهر يناير الماضي. وستشارك في الحفل فرقة «المشاهب» التي كان الراحل السوسدي عضوا بارزا فيها، إلى جانب فرقتي «ألوان» و«جيل الغيوان».
