وسط احتجاجات عشرات المعطلين وجه بنكيران انتقادات إلى حزب الأصالة والمعاصرة، عندما قال: «لقد انتهى عهد التحكم في الحكومة وتهديد البرلمانيين والمستشارين». وأضاف بنكيران، خلال تجمع خطابي أول أمس الاثنين بمراكش حضره أزيد من 600 مواطن، أن هؤلاء الذين كانوا يجلبون للمحتجين «البيتبول» لتفريقهم «ليست لهم الشجاعة لمواجهتنا والنزول إلى الشعب». ووجه بنكيران خطابه إلى المحتجين بالقول: «إذ استمررتم في الصراخ سأقول إن هناك جهة أرسلتكم»، معتبرا أن هذه الجهة، التي لمح فيها إلى حزب الأصالة والمعاصرة، «لا تمتلك الشجاعة لمواجهة الخصوم السياسيين، ولا حتى النزول إلى الشعب للاستماع إليه وحل مشاكله والالتصاق بقضاياه». وانتقد بنكيران من أسماهم «المفسدين والفاسدين»، الذين «لا يريدون الصلاح لهذا البلاد، ويسعون لاستمرار الحكومات المتحكم فيها». فيما أكد أن السياسة التي يمارسها حزبه «شريفة»، وصادقة «لأنها تشكل انطلاقتها من معاناة الشعب والالتصاق بقضاياه». وأكد رئيس الحكومة أنه لن يخاف من تشويش الخصوم، وسيستمر رفقة التحالف المشكل للحكومة في «مسار الإصلاح وتنقية الأوضاع». وأكد رئيس الحكومة أنه لا بديل على المباراة في توظيف المعطلين، مؤكدا أن عهد «الزبونية والمحسوبية انتهى». وأوضح أن المطلقة والأرملة لم يتم الالتفات إليهما إلا في عهد هذه الحكومة، قائلا: «نحن من منح المطلقة النفقة». كما أشار إلى رفع منحة الطلبة والمتقاعدين. وبعد أن تواصلت شعارات المحتجين، التي قابلتها شعارات أنصار حزب العدالة والتنمية، الذين صرخوا في وجه المعطلين بشعار «بنكيران ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح»، توقف بنكيران برهة عن كلمته، التي تضمنت رسائل متعددة، ليصرح في وجه المحتجين قائلا: «لا للبلطجية»، ويتبعه حشد من الجماهير قائلين: «لا». وقد كان بنكيران مرفوقا بخالد الرحموني، عضو المجلس الوطني للحزب، وأحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب «المصباح» في الانتخابات التي ستجرى يوم غد الخميس، ومحمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي للحزب بمراكش، والبرلمانيين يونس بنسليمان، وعمر بنيطو، وغيرهما من برلمانيي الحزب بالجهة.