الوداد يواصل صحوته

فاز على شباب الحسيمة وارتقى إلى المركز الثالث

محمد راضي

قاد الكونغولي ليس مويتيس فريق الوداد الرياضي لتحقيق الفوز الرابع على التوالي والخامس خلال هذا الموسم، حينما تمكن الفريق «الأحمر» من الفوز على ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف لصفر،
خلال المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم مؤجل الدورة الخامسة من البطولة الوطنية «الاحترافية».
وتميزت المباراة التي قادها الحكم عادل زوراق من عصبة الغرب بالتكافؤ بين الفريقين ولو أنها لم ترق للمستوى التقني المطلوب، خاصة في ظل رداءة الأحوال الجوية بعدما دارت المباراة في أجواء ممطرة.
وتركزت الكرة في أغلب فترات المباراة في وسط الميدان، واكتفى لاعبو الفريقين بالقيام بهجومات مضادة، لكنها كانت تفتقد للفعالية واللمسة الأخيرة، علما بأن الوداد البيضاوي ضيع في الدقيقة 15 من الشوط الأول فرصة حقيقية للتقدم في النتيجة إثر تسديدة مركزة للاعب بكر الهلالي تصدى لها الحارس يونس الرميلي، علما بأن اللاعب ذاته تعرض لإصابة بليغة في الكاحل خلال الشوط الثاني، إذ تم حمله للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة ومن ثمة الوقوف على خطورة الإصابة والتي أرجعها بادو الزاكي لتداعيات الإجهاد البدني للاعب بكر الهلالي منذ بداية الموسم الحالي.
وتمكن اللاعب ليس مويتيس في الدقيقة 26 من افتتاح حصة التسجيل لصالح الوداد على إثر ضربة خطأ مركزة عجز الحارس عن صدها، كما أهدر اللاعب ذاته فرصة واضحة للحسم في نتيجة المباراة في الدقيقة 44 حينما تلقى تمريرة محكمة من اللاعب هشام العمراني.
ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني من المباراة التي أجلت بسبب التزام الوداد البيضاوي بالمشاركة في مسابقة كأس «الكاف» كما أنها تزامنت مع احتفال فصيل «الوينرز» بالذكرى السابعة لتأسيسه.
ولم يغب مرة أخرى طيف الحكم هشام التيازي عن المباراة إذ كثيرا ما نادى أنصار فريق الوداد البيضاوي باسمه.
وسمح هذا الفوز للوداد باحتلال المركز الثالث برصيد 15 نقطة، وراء كل من فريقي المغرب الفاسي والجيش الملكي مقابل هزيمتين خلال الدورتين الأولى والثانية، في حين تجمد رصيد شباب الحسيمة في 9 نقط في الرتبة الثامنة.
واعترف بادو الزاكي بالصعوبة التي اكتستها المباراة خصوصا في ظل الإرهاق الذي طال لاعبي الوداد مع توالي المباريات حيث خاض الفريق «الأحمر» سبع مباريات خلال شهر واحد بالرغم من ضعف الجاهزية البدنية.
وأكد الزاكي خلال الندوة الصحفية التي قاطعها مصطفى الضرس مدرب شباب الريف الحسيمي بأنه كان بإمكان الوداد الحسم في نتيجة المباراة من خلال الانتصار بأكثر من هدف واحد، لكن الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين حالت دون ذلك، موضحا بأن الفريق «الأحمر» عادة ما يتعامل بذكاء مع جميع المباريات في أفق الحفاظ على مكانته ضمن طابور المقدمة،كما لم تفت المدرب الزاكي الفرصة لتفنيد ما اعتبرها إشاعات راجت مؤخرا، مرجحة إمكانية استغنائه عن بعض اللاعبين خلال «الميركاتو» الخريفي المقبل على غرار المناصفي، الحواصي، نجدي ومعاوي.
من جهته اعترف حمادي حميدوش المشرف العام على فريق شباب الريف الحسيمي بأن الأخير ما زال يعاني من غياب اللمسة الأخيرة، معتبرا الأمر بمثابة مشكلة حقيقية، واعترف في تصريح ل»المساء» بأن الفريق لن ينافس خلال هذا الموسم على الألقاب وبالتالي لا بد بحسب المصدر ذاته من الانتظار لثلاث سنوات لتكوين فريق تنافسي.