تم الأسبوع الماضي بالرباط إحداث مركز للدراسات والأبحاث السياسية والإستراتيجية للشؤون الصحراوية تابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط. وحسب بلاغ للمركز، فإن تأسيس المركز جاء انسجاما مع روح الدستور الجديد الداعي إلى إشراك هيئات المجتمع المدني في رسم وإعداد السياسات العمومية٬ وفي صناعة القرار العام٬ وتجسيدا للدور الرائد للبحث العلمي والأكاديمي في تطوير السياسات العمومية من خلال إنتاج معرفة علمية موضوعية. ويسعى المركز٬ الذي انتخب الهيبة عدي رئيسا له لمدة أربع سنوات٬ إلى تشجيع وإنجاز البحث العلمي حول منطقة الصحراء المغربية على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية والإستراتيجية٬ وإعداد فضاء للنقاش بالوسائل العلمية والإنتاج العلمي والحوار الديمقراطي البناء والجاد يساهم فيه الجميع، خاصة أبناء المنطقة من أساتذة وباحثين ودارسين وطلبة ومهتمين. كما يهدف المركز٬ حسب نظامه الأساسي٬ إلى العمل على إيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الرأي بين قادة الفكر والسياسة والرأي ورواد الثقافة والأدب حول القضايا الراهنة المؤثرة في تقوية تنميتها٬ ومد جسور التواصل والحوار بين جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني والهيئات الوطنية والدولية وكل من يرغب في المساهمة في تعزيز التنمية بالمنطقة٬ وتبادل الخبرات والتجارب مع مراكز البحث العلمي بمختلف القارات والجامعات الوطنية والأجنبية وكل المؤسسات المهتمة بقضايا المعرفة والتنمية والديمقراطية والأمن والسلم إقليميا ودوليا٬ فضلا عن خلق جائزة وطنية لأحسن بحث حول الصحراء٬ وخلق مكتبة متخصصة تجمع نتاج مختلف فروع العلم والمعرفة المرتبطة بالمنطقة.