أكد محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، أنه رغم الظرفية الاقتصادية غير المواتية، استطاع أول مستقطب للودائع البنكية بالمغرب تسجيل نتائج نصف سنوية جيدة، حيث تحسنت النتيجة الصافية الموطدة بنسبة 5,7 في المائة لتبلغ 1,7 مليار درهم (170 مليار سنتيم)، كما بلغت النتيجة الصافية حصة مجموعة البنك الشعبي المركزي 1 مليار درهم، محققة تطورا نسبته 1,3 في المائة. وأضاف بنشعبون الذي كان يتحدث في الدار البيضاء، خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم النتائج نصف السنوية للمجموعة، أن العائد الصافي البنكي ارتفع بنسبة 16,7 في المائة ليصل إلى 6,5 مليارات درهم. وبدورها، بلغت الأموال الذاتية الموطدة 33 مليار درهم، مرتفعة بنسبة 6,5 في المائة، مما يخول للمجموعة أسسا مالية متينة لدعم استراتيجيتها التنموية، يقول بنشعبون. وبالنسبة لمجموع الحصيلة، فسجل ارتفاعا نسبته 5,1 في المائة ليصل إلى285,2 مليار درهم، كما عززت المجموعة أداءها على صعيد تعبئة الادخار بتسجيلها لجاري من الودائع قدره 204,9 مليار درهم. وعلى الصعيد الوطني، حافظ البنك الشعبي على ديناميته في قطاع الزبناء الخواص بجمعه لودائع إضافية بلغت 3,6 مليارات درهم. وقد ساهم هذا المؤشر الأخير الذي يمثل 42 في المائة من الإضافي المحقق على صعيد القطاع البنكي في الرفع من حصة القرض الشعبي للمغرب إلى 31,3 في المائة وبذلك تكون المجموعة قد كسبت على هذا الصعيد 19 نقطة أساس مقارنة مع متم سنة 2012و 94 نقطة أساس منذ سنة 2008 ، يؤكد بنشعبون. وصرح رئيس المجموعة، أن البنك الشعبي عزز موقعه كأول مستقطب للودائع البنكية بحصة 27,6 في المائة من السوق المغربية. وتدعم هذا الإنجاز بفضل سياسة القرب التي تنهجها المجموعة بالرفع من عدد الوكالات إلى 1165 وكالة في المغرب مع نهاية يونيو 2013، وهي أكبر شبكة في القطاع البنكي بالمغرب. كما تضم هذه الشبكة 622 نقطة توزيع إضافية و1374 شباكا أوتوماتيكيا بنكيا تعرض تشكيلة متنوعة من المنتجات والخدمات. على صعيد سوق الخدمات المقدمة لمغاربة العالم، قال بنشعبون إن المجموعة عززت من موقعها الرائد، بحجم ودائع بلغ 75,2 مليار درهم وبحصة في السوق نسبتها 52,5 في المائة ويعزى هذا الإنجاز بالأساس إلى تنويع قنوات التحويل وخدمات القرب. كما واصلت مجموعة البنك الشعبي، حسب نفس المصدر، تطورها على صعيد أنشطة بنك التمويل والاستثمار، حيث ارتفع جاري القروض الممنوحة للمقاولات الكبرى إلى 36,2 مليار درهم ، بتطور نسبته 41 في المائة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وعلى الرغم من الظرفية الاقتصادية غير المواتية، بلغت نتيجة أنشطة السوق 864 مليون درهم، مسجلة بذلك تطورا ملحوظا نسبته 45 في المائة، كما عززت بدورها شركة أبلاين التابعة للمجموعة موقعها على صعيد أنشطة بنك الاستثمار. ففي مجال الوساطة في البورصة، سجلت أبلاين حجم معاملات قدره 4 مليارات درهم. وارتفع جاري الأصول التي تديرها الشركة بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 23,3 مليار درهم، أي بحصة في السوق وصلت إلى 10,1 في المائة، بتطور نسبته 78 نقطة أساس.
