إيداع وحش الكارة سجن عين علي مومن بسطات

استدرج طفلتين تحت التهديد واغتصبهما وطعنهما بوحشية حتى الموت

أمر قاضي التحقيق بالغرفة الجنائية الثانية لدى محكمة الاستئناف بسطات، أول أمس الثلاثاء، بإيداع وحش الكارة المتهم بقتل الصغيرتين أمل وسارة السجن الفلاحي عين علي مومن على ذمة الاعتقال الاحتياطي، على أن يمثل مجددا أمام قاضي التحقيق، اليوم الخميس، في جلسة التحقيق التمهيدي، التي تم استدعاء والد الضحية الأولى وأم الضحية الثانية لحضورها قصد الاستماع إلى إفادتيهما في الموضوع. وكان قاضي التحقيق قد استمع، أول أمس الثلاثاء، إلى المتهم الذي ظهر في حالة غير طبيعية، كما تم الاستماع إلى بعض أفراد عائلتي الضحيتين.
المتهم الذي لا يتجاوز عمره 22 سنة، والذي بدت ندوب كثيرة قديمة على ذراعيه، نقل تحت حراسة أمنية مشددة للمثول أمام الوكيل العام للملك للنظر في الاتهام الموجه إليه، والمتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاغتصاب، وبعد اطلاع ممثل الحق العام على ملف القضية أحال المشتبه فيه على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعه سجن عين علي مومن على ذمة الاعتقال الاحتياطي.
وكان المتهم أحيل على أنظار النيابة العامة بعدما تم توقيفه بدوار العثامنة بالجماعة القروية اولاد صباح بإقليم برشيد، على خلفية اقترافه جريمة قتل بشعة، زوال السبت الماضي، في حق الطفلتين (أمل وسارة)، اللتين قصدتا، يوم الحادث، دكان الدوار لشراء أقلام جافة وحلوى، وفي الطريق صادفهما المتهم (ع.ب) الذي مدهما بثلاثة دراهم طالبا منهما بأن تقتنيا له سجائر من الدكان، ولحظة عودتهما استدرجهما تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وقام بالاعتداء عليهما جنسيا واغتصابهما، وأمام صراخهما المتواصل عمد إلى قتل الطفلة سارة (12 سنة) بعد الاعتداء عليها بكل سادية ووحشية حيث قام بتمزيق فمها وتهشيم بعض من أسنانها، فيما وجه أزيد من ست عشرة طعنة بواسطة السلاح الأبيض إلى الصغيرة آمال (8 سنوات) بمناطق مختلفة من جسمها الصغير أصيبت على إثرها بنزيف دموي حاد. صراخ الطفلتين وصل إلى مسامع والد المتهم وعمه بأحد الحقول الزراعية القريبة من مكان وقوع الجريمة، فانتقلا إلى مصدر الصراخ، حيث فوجئا بالطفلة «سارة» وقد فارقت الحياة، في الوقت الذي كانت الضحية الثانية تعاني جراء الطعنات، كما عاينا آثار الاعتداء الجنسي على الصغيرتين وملابسهما الممزقة، وقام عم المتهم بتعقبه وسط الحقول، حيث تمكن من إيقافه، ليتم بعدها ربط الاتصال بالدرك الملكي.