عرف مدرج بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت ندوة اختير لها كعنوان " الرياضة بتارودانت الحاضر والمستقبل " وقد نظمتها مؤسسة الأعمال الاجتماعية لشركة اسطا( ايت سي الطيب ). و تعتبر ندوة تارودانت الأولى من نوعها والتي كانت في اشد الحاجة إليها والهدف منها هو وضع الأصبع على الخلل الرياضي يتارودانت ومواجهة الاكراهات والمعيقات التي حالت دون تحقيق إقلاع رياضي بالمدينة مع البحث على السبل الكفيلة بالنهوض رياضيا . وقد اتفق على أن تكون الكلمة في هذه الندوة لأصحاب الدار لكي يعبروا بطريقتهم على الوضع الرياضي بالمدينةتارودانت ، وان تكون المداخلات عفوية ، بعيدا كل البعد على المستوى الأكاديمي. وقد جاء في كلمات المشاركين في هذه الندوة أن تاريخ المدينة عرف اشراقات حيث كانت سباقة في الرياضة على المستوى الوطني هذه الرياضة التي انطلقت من الألعاب التقليدية ، وقد أشار الأستاذ احمد سلوان إلى تسمية المدينةبتارودانت حيث هي المرأة ذات العنق الطويل كما تطرق إلى فريق كرة القدم اتحاد الشبيبة الرياضية الذي رأى النور في سنة 1937 ليكون من أول الفرق على مستوى المغرب ، ولم يفته كذلك التذكير بالأب الروحي لكرة القدم الوطنية الأب جيكو مثنيا عليه وما قدمه من خدمات جليلة لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الوطني . من جهة أخرى تطرق الأستاذ خويا حنا محمد لواقع الرياضات الفردية والجماعية بتارودانت ،مشيرا إلى الرياضة المدرسية وما عرفته من تألق في السنين الماضية عكس الحاضر ، مذكرا بأبطال رودانيين في القفز العلوي على سبيل المثال. أما السيد احمد الحمداني الملقب ب "طوبة" فقد تناول موضوع انتكاسة فريق اتحاد الشبيبة الرياضية لكرة القدم ، محملا مسؤولية انتكاسة الفريق للجميع داعيا إلى تظافر الجهود للرجوع بالفريق إلى مكانته الجهوية والوطنية. أعطيت الكلمة بعد ذلك لمحمد جمال البشارة الذي بدوره قدم باقتضاب خلاصات الندوة و التوصيات التي هي كالآتي : تخليق الرياضة بتارودانت عبر تحسيس المسيرين بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والرياضية. وضع إستراتيجية رياضية واضحة المعالم والأهداف لإرساء قواعد ممارسة رياضية متينة. دعم وتطوير الآراء والتصورات من خلال المزيد من عقد ندوات وموائد مستديرة. تشجيع الأطر التقنية المحلية والإقليمية والجهوية المشهود لها بالكفاءة والاستقامة والشفافية. إشراك جميع الفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والجهوية ، من لاعبين سابقين واطر تقنية ومسيرين ومهتمين بالشأن الرياضي . تجنيد كل الغيورين على مدينة تارودانت من أجل النهوض وتنمية الرياضة تفعيل دور المجتمع المدني في الأندية الرياضية وإيجاد دور من خلال الحوار بين الرياضيين والجماهير المتعطشة للنتائج المشرفة ضرورة اعتماد مقاييس ومعايير شفافة ومحددة مسبقا بين الفرق والنوادي حينما يتعلق الأمر بالدعم المالي والمادي من طرف تحسيس وتعبئة حول مقاربة النوع في الرياضة. تأهيل للارتقاء بالفتاة والمرأة الرياضيتين الرودانيتين في الممارسة والتسيير والتأطير الرياضي. ايلاء اهتمام أوسع للفرق المحلية المختلفة الأنواع الرياضية الفردية والجماعية . تشجيع الأندية والفرق الرياضية والدفع بها نحو التدبير المعلقن والتنظيم المحكم وتوسيع أنشطتها . التنقيب والبحث على المواهب الرياضية ومواكبتها في مشوارها الرياضي. التصدي للمفسدين في الرياضة والمتلاعبين بمصير الفرق والنوادي الرياضية. تشجيع مؤسسات القطاع الخاص رغم أقليتها بالمدينة على الاستثمار في المجال الرياضي. بناء المنشآت الرياضية بما يتوافق مع التوزيع الديمغرافي والاستغلال الأمثل للمنشآت الرياضية المتوفرة بالمؤسسات التعليمية. العمل على تطوير وتحديث نظم الدوريات الرياضية المحلية وتنويعها لتكون أكثر تنافسا مع تبني تشجيع المؤسسات العمومية والخصوصية على تنظيم الدورات والبطولات على المستوى المحلي والإقليمي. انتهاج نيابة وزارة الشباب والرياضة برنامجا علميا وعمليا لانتقاء الموهوبين الرياضيين وتوفير الدعم الاجتماعي والفني والمادي للمتفوقين رياضيا مع ضمان حقوقهم وأوضاعهم الدراسية والمهنية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية. التصدي للمفسدين في الرياضة والمتلاعبين بمصير الفرق والنوادي الرياضية واستغلالهم لمآرب أخرى ، وذلك بما يسمح به القانون. التأكيد على أهمية إقامة علاقة متينة بين المؤسسات الرياضية ووسائل الإعلام والعمل على توفير التغطية الإعلامية المناسبة لكل الفعاليات الرياضية. تشكيل لجنة متابعة تنفيذ التوصيات مؤلفة من : • ممثل عن السلطة المحلية والاقليمية. • ممثل عن المجلس البلدي. • ممثل الجمعيات الرياضية • ممثل نيابة وزارة الشباب والرياضة. • ممثل عن مندوبية وزارة الصحة العمومية • ممثل عن وزارة التربية الوطنية. وقبل رفع أشغال هذه الندوة أعطيت الكلمة للإعلامي المقتدر السيد بوميد بلعيد الذي أفصح وأصاب في تدخله. وتجدر الإشارة أن إدارة الندوة وتقديمها أوكل للإعلامي الشاب عبد الكريم دهبي.