البطولة الإحترافية 1.. الرجاء يكتفي بنقطة في مواجهة الشباب

منتشيا بفوزه الكبير في الديربي على الغريم الوداد، جاء الرجاء الرياضي لمباراة شباب المحمدية أملا في تحقيق الفوز الثاني على التوالي. ودخل الرجاء الرياضي مباراة المحمدية وهو يعرف أن الفوز على الشباب هو أفضل خيار لإعادة فارق النقاط مع الغريم الوداد الرياضي لنقطة واحدة، بعد أن عاد للأربع نقاط بعد فوز الوداد بثلاثية على شباب السوالم. وتجسدت النوايا من المدربين رشيد الطوسي وامحمد فاخر للقبض على نقاط الفوز، من خلال التوجه الهجومي عند وضع تشةيلة المباراة وشاكلة اللعب. وسجلت الدقائق الأولى من الشوط الأولحالة مثيرة للجدل، عندما فقد حركاس الكرة ، ليرفعها مليوي بالمقاس اتجاه زميله في القائم الثاني، إلا أن الهدهودي بتدخل انتحاري يبعد الكرة، واللقطة تستدعي دعوة غرفة الڤار للحكم بوسليم الذي احتاج لثلاث دقائق ليعلن ألا وجود في هذا التدخل ما يفرض الإعلان عن ضربة جزاء. ولم تأت الجولة الأولى بما يلهب ويشعل المباراة، إذ عجز الفريقان معا عن بناء جمل تكتيكية تأتي بفرص للتهديف، برغم أن شباب المحمدية كان الأكثر استحواذا وضغطا على الدفاع الرجاوي، وكان بمقدوره التسجيل لولا حضور بديهة أنس الزنيتي. وخلال الخمس دقائق الأخيرة من هذه الجولة تحسن أداء الرجاء في النواحي الهجومية نتيجة لانسلالات الهبطي، من دون أن يغير ذلك شيئا من حال الشوط الأول الذي انتهى كما بدأ على بياض. ودخل الرجاء الجولة الثانية ضاغطا، وكان قريبا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 49، إثر بناء هجومي جيد، أحداد يهيء كرة للهبطي، وهذا الأخير يسدد وكرته تحادي القائم. وواصل الرجاء إحكام سيطرته على وسط الميدان، معتمدا في ذلك على حركية الأداء الجماعي بحضور وازن لثلاثي خط الوسط، العرجون، المكعازي والوردي، إلا أن ذلك لم يفض إلى تهديد مباشر لمرمى المطيع حارس شباب المحمدية. وزاد ضغط الوداد في الثلث الأخير من الشوط الثاني بدخول بنجديدة ليلعب إلى جانب أحداد في المحور الهجومي، وبرغم أن الرجاء اصطاد العديد من الركنيات إلا أنه لم يفلح في استغلال أي منها نتيجة النمطية في التنفيذ. وفي صحوة لشباب المحمدية، تتاح له فرصتان في الدقيقة 86 بواسطة كل من المليوي وأكونو. وفي تحول مفاجئ، الحكم بوسليم يشهر الورقة الحمراء في وجه العرجون بعد تدخله في حق أكونو، إلا أنه بعد العودة لغرفة الڤار، سيتراجع عن قراره ليغير البطاقة الحمراء ببطاقة صفراء. ونتيجة للصمود الكبير لدفاع شباب المحمدية، سيفشل الرجاء في بلوغ مرمى الحارس المطيع، بإهدار اجبيرة لآخر الفرص في الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء كما بدأ بالتعادل الأبيض، لينال شباب المحمدية نقطة رفعت رصيده للنقطة 34 في المركز السادس، وليسقط الرجاء في فخ التعادل ويبتعد عن الوداد المتصدر بثلاث نقاط.