إفراغ الفريق من لاعبين كبار ليس له مبرر وضعف في اللياقة كرس التواضع قررت الجمعية الرياضية لأنصار ومحبي الفتح الرباطي بتنسيق مع قدماء المسيرين وقدماء اللاعبين والمنخرطين عقد لقاء تواصلي يوم الجمعة 5 أكتوبر الحالي بمركب المهدي بنبركة بالرباط لتسليط الضوء على الوضعية الحالية التي يجتازها فريق الفتح تحت قيادة المدرب جمال السلامي الذي فشل لحد الآن على مستوى النتائج، إذ تحصل على نقطة واحدة من أصل ثلاث مباريات (هزيمتان وتعادل) وهو الأمر الذي خلق نوعا من الإحباط في صفوف الفعاليات الفتحية التي تعودت على أن يكون فريقها في الطليعة ويعطي النموذج كفريق محترف بعد أن عاد لحصد الألقاب قبل سنتين على عهد المدرب حسين عموتا الذي دخل التاريخ من بابه الواسع. مصادر قريبة من هذه الفعاليات أكدت بأن المدرب جمال السلامي يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة فيما يحدث للفتح، إذ أقدم منذ توليه تدريب الفريق على إفراغه من لاعبين لهم مكانتهم ويلعبون حاليا كأساسيين في فرق أخرى كهشام الفاتحي المهاجم الحالي للجيش الملكي والذي إنضم إليه هذا الموسم أمين البقالي وعادل المسكيني، ثم إنتقال محمد الزويدي الذي يعود له الفضل في فوز الفتح بكأس الإتحاد الإفريقي في موقعة الصفاقس بتونس إلى أولمبيك آسفي، ثم بدر قشاني هداف الفريق الذي إنتقل إلى الرجاء البيضاوي وعبد اللطيف نوصير اللاعب الدولي في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي الذي إنتقل إلى المغرب الفاسي. هذه التفويتات أججت غضب الفعاليات الفتحية التي رأت في تسريح هؤلاء اللاعبين مؤامرة ضد فريقهم المقبل على المشاركة في تصفيات كأس عصبة أبطال إفريقيا لأن لهم قيمتهم في البطولة الوطنية، كما أن هذه الفعاليات رأت في إبعاد المعد البدني السابق حسن لكتاري خسارة كبيرة لكونه إشتغل لثلاث سنوات مع الفريق وأبدا ما ظهر بمثل هذه الصورة التي ظهر بها هذا الموسم، إذ ما زال اللاعبون يفتقدون للطراوة البدنية، وأكيد لو إستمر الوضع على هذ الحال فإن الفريق سيجني على نفسه قبل نهاية البطولة الإحترافية.. جمال السلامي المعني بالموضوع أكد بعد الهزيمة أمام حسنية أكادير بأنه يتحمل كامل مسؤوليته وينتظره عمل كبير، وقال بأن الفريق سيجتاز هذه الكبوة بعد عودة بعض اللاعبين سواء من الإصابة أو عند إكتمال جاهزيتهم، وقال بأن البطولة ما زالت في بدايتها وأن الفتح سيعود للمنافسة، إلا أن هذا التصريح إعتبرته الفعاليات الفتحية درا للرماد على العيون لا غير وأن الوضع أفظع مما يتصوره جمال السلامي. وطلبت هذه الفعاليات الغاضبة عقد إجتماع مع رئيس الفتح علي الفاسي الفهري لتلتمس منه إبعاد المدرب جمال السلامي من الإدارة التقنية للفريق.