لم يتخيل كثيرون في ملعب كوليسيو بيسنتيناريو ان البرازيل بطلة العالم في 1989 و1992 و1996 و2008 و2012 ستحزم حقائبها مع اسطورتها فالكاو بعد مواجهة ايران، خصوصا بعد تقدمها 3-1 قبل 10 دقائق على انتهاء الوقت الاصلي في الشوط الثاني. لكن مع ضربة ترجيح ترجمها احمد اسماعيل بور، تحول حلم الايرانيين الى حقيقة، وفي مشهد سوريالي بعد نهاية المباراة، حمل لاعبو ايران الاسطورة فالكاو (39 عاما) وقدموا له وداعا مشرفا برغم حرمانه من اي يصبح اول لاعب في التاريخ يحرز اللقب ثلاث مرات. قال فالكاو الذي اصبح في نهاية الدور الاول افضل هداف في تاريخ كاس العالم: "لا زلت سعيدا لانهاء مسيرتي بثلاثية، لكن للاسف لا قيمة لها مع الخسارة. لو كان بمقدوري استبدال اهدافي بالتأهل الى النهائي واحراز اللقب لفعلت ذلك". ورفع فالكاو رصيده الى 48 هدفا في 34 مباراة وذلك في 5 مشاركات في كاس العالم. وتقدمت البرازيل بثنائية لفالكاو (9 و13) احدهما من كرة رائعة بالكعب ثم قلص حسين طيبي الفارق (14)، قبل ان يستعيد دييغينيو فارق الهدفين (29)، لكن ايران قلصت النتيجة عبر افشين كاظمي (31)، ثم مع لاعب "باور بلاير" الذي يعزز القوة الهجومية للفريق المتأخر، عادل علي حسن زاده (37) فارضا شوطين اضافيين. وفي الوقت الاضافي، تكرر السيناريو فمنح فالكاو التقدم للبرازيل بلمحة تقنية (48)، قبل ان تنجح ايران وعن طريق "باور بلاير" ايضا بالمعادلة عبر محمد كيشافارز بعد ثوان (48). وفي ضربات الترجيح سدد آري في القائم مانحا ايران الافضلية. وقال حسن علي حسن زاده صاحب الهدف الايراني الثالث: "هذه واحدة من اعظم اللحظات في مسيرتي الاحترافية، وفي حياتي ايضا. لقد صنعنا التاريخ. هذه اول مرة نفوز فيها على البرازيل، وصنعنا ذلك في كأس العالم. لن انسى ابدا هذه اللحظة". وتابع: "البرازيل افضل فريق العالم، والكل رشحهم للفوز قبل المباراة... في الدور الاول لم نقدم افضل ما لدينا، لكننا تحسننا تدريجا ووجدنا الايقاع المناسب".