فوزير: همنا أن نكون خير سفراء للكرة المغربية إفريقيا

الثلاثية أمام جوهانسون سمتنحنا قوة إضافية
قال محمد فوزير لاعب الفتح الرباطي بأن الفوز على جوهانسون السيراليوني كان مهما لرفع معنويات اللاعبين للعودة لأجواء البطولة الإحترافية التي ما زال الفريق بها يتعثر جراء النتائج السلبية التي يحققها والتي وصلت لسبع هزائم في الوقت الذي كان فيه الفريق يحصد الأخضر واليابس، مؤكدا بأن هذه المرحلة مجرد سحابة عابرة وأن الفريق سيعود للواجهة قريبا وسيبصم على حضور جيد سواءا في البطولة أو على الواجهة الإفريقية.
كما أشار فوزير إلى أن هناك أسبابا جعلت الفريق يتراجع من بينها العياء الذي أصاب اللاعبين الذين لم يتوقفوا عن الممارسة منذ سنتين، مؤكدا بأنه على كل الفعاليات الفتحية أن تتلاءم وتواصل دعمها للفريق.
المنتخب: واجهتم في أول مباراة لكم في منافسة كأس عصبة أبطال إفريقيا جوهانسون السيراليوني، ماذا تقول عن مواجهته؟
فوزير: في البداية لا بد من التأكيد على أننا واجهنا فريقا لم نكن نعرف عنه الشيء الكثير، لقد كان بالنسبة لنا فريقا مجهولا، لكننا واجهناه بجدية كما واجهنا العديد من الفرق المجهولة على الواجهة الإفريقية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فاليوم لم يعد هناك فريق صغير وآخر كبير، فالحظوظ أصبحت متساوية جدا، لكننا حسمنا هذا النزال لصالحنا في انتظار المنافسة على كأس العصبة التي لها أهمية كبيرة لكونها تضم أقوى الفرق سبقت أن توجت بلقب البطولة، لذلك سنحرص على أن نكون في الموعد وتشريف الكرة المغربية كما شرفناها في السنة الماضية عندما كنا ننافس على واجهة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث وصلنا لنصف النهاية عن جدارة واستحقاق.
بالنسبة لنا كان جوهانسون هو العبور الأول نحو البحث عن مكانة تليق بنا إفريقيا خاصة وأن فريقنا أصبح معروفا على الواجهة الإفريقية.
المنتخب: ستواجهون الأهلي الليبي في الدور القادم، ماذا عن هذه المواجهة؟
فوزير: في الحقيقة ستكون مباراة صعبة على إعتبار أن الكرة بمنطقة شمال إفريقيا تتشابه، لذلك سنكون في مواجهة فريقا يضم عدة عناصر تلعب للمنتخب الليبي، وسنواجهه بدون مركب نقص خاصة وأننا نتوفر على لاعبين مجربين لهم من المؤهلات ما يجعلهم قادرين على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لمواصلة المشوار الإفريقي وتشريف الكرة المغربية أحسن تشريف.
المنتخب: سبعة هزائم في البطولة، هل الأمر يتعلق بمرحلة فراغ يمر منها فريقكم؟
فوزير: فعلا يمكن القول بأن فريقنا يمر من فترة فراغ في البطولة شأنه شأن العديد من الأندية الوطنية التي عانت الوضعية نفسها، وبعد ذلك تجاوزت هذه المرحلة الصعبة، بفضل النتائج الإيجابية التي حققتها فيما بعد، لهذا نتطلع إلى تجاوز هذه المحطة في المباريات القادمة وبخاصة في مباراتنا ضد شباب الحسيمة هذا الأربعاء التي نريد أن تكون بداية الإنطلاة الصحيحة لنا في البطولة بعد الفوز الكبير الذي حققناه على الواجهة الإفريقية في المباراة التي جمعتنا بجوهانسون السيراليوني، وهنا لابد أن نذكر بأن تراكم المباريات جعل الفريق يفقد قوته، بسبب العياء والإرهاق، ذلك أننا خضنا أكثر عدد من المباريات الرسمية في فترة قصيرة، خاصة في مسابقتي كأسي الكونفدرالية الإفريقية «كاف» وكأس العرش، إضافة إلى سوء البرمجة، حيث أصبحنا مضطرين لخوض ثلاث مباريات في الأسبوع، ما أثر على المجهود البدني للاعبين.
المنتخب: ألا ترى بأنكم كنتم بحاجة للاعبين يقدمون الإضافة المطلوبة؟
فوزير: كل ما هناك أن الفتح الرباطي عانى العديد من الغيابات في الفترة الأخيرة بسبب إصابة اللاعبين المهدي خاليص وأيوب سكومة وأس ماندو وبدر بولهرود، إضافة إلى هشام العروي الذي إسترجع عافيته وأصبح لاعبا أساسيا، وأيضا الكناوي والنفاتي، وأعتقد أن غياب هؤلاء عن مباريات هامة أثر على المستوى التقني للمجموعة ككل، دون إغفال تأثير إحتراف كل من مروان سعدان ومراد بطنا، والحمد لله هناك عمل كبير يقوم به المدرب وليد الركراكي ليبقى الفتح حاضرا بقوة على كل الواجهات.
المنتخب: السفر نحو إفريقيا أكيد أنه متعب، هل له تأثير على أداء اللاعبين؟
فوزير: كل شيء بيد الله ولكننا وضعنا كل الأمور أمامنا ولهذا الغرض كانت التحضيرات في المستوى بقيادة المدرب وليد الركراكي وطاقمه، والتي تميزت بالجدية والإنضباط مكنت اللاعبين من رفع الضغط الذي عاشوه في مرحلة الذهاب في البطولة، لذلك كما قلت فإن الفتح الرباطي سيكون عند حسن ظن جمهوره وفعالياته، ولي اليقين بأنه من خلال العمل الكبير الذي نقوم به سيعطي ثماره في مرحلة الإياب.
المنتخب: كان المدرب وليد الركراكي قد صرح بأنكم لن تلعبوا على لقب البطولة، هل أراد بذلك رفع الضغط عنكم؟
فوزير: فعلا لن ننافس على لقب البطولة هذا الموسم، بالنظر إلى نتائجنا المتواضعة منذ بداية الموسم، نحن بصدد تكوين فريق تنافسي للمستقبل، لهذا لن نفكر في البطولة هذا الموسم، على أن نكون أكثر استعدادا في الموسم المقبل.. فالمدرب الركراكي كان يعي جيدا صعوبة مسايرة كثرة المباريات في ظرف وجيز، لذلك سنعمل على أن نكون جاهزين للموسم القادم بعد أن نكون قد تخلصنا من أثار الموسم الماضي، بحيث لم يستفد اللاعبون من العطلة، ولي اليقين بأننا سنكون في مستوى تطلعات جمهورنا الذي عليه مواصلة دعم اللاعبين وتقديم كل سبل التحفيز.
المنتخب: برغم كل النتائج التي تحققونها في البطولة هناك إنسجام كبير بينكم كلاعبين والطاقم التقني..
فوزير: أظن بأن وجود وليد الركراكي بالفتح ضروري بالنسبة إلى اللاعبين، فهو يقف إلى جانبهم سواء في السراء أو الضراء بغض النظر عن النتائج السلبية التي يحصدها الفريق، فهو دائما يتحمل مسؤولية الهزيمة بمفرده. كما يسعى دوما إبعاد الضغوطات عن اللاعبين، ورغم وقوع أخطاء فردية ساهمت في هزيمتنا، إلا أنه لم يسبق له أن عاتب أي لاعب، بل يحرص على تشجيع جميع اللاعبين دون إستثناء، بمعنى أنه قريب جدا منا.
المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟
فوزير: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن نكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي على الواجهة الإفريقية والعودة سريعا لأجواء البطولة الإحترافية التي بدأناها بطريقة غير مقبولة بعد أن كنا الأفضل في الموسم الماضي وتوجنا باللقب عن جدارة وإستحقاق، وأملي أيضا أن نعيد البسمة لمسؤولي الفريق الذين يوفرون لنا كل الإمكانيات الضرورية.