طالبت صحف ووسائل إعلام تونسية الخميس مدرب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي بالاستقالة بعد الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في جنوب افريقيا. وفقدت تونس فرصة التأهل باحتلالها المركز الثالث في المجموعة الرابعة بفارق الأهداف وراء الطوغو عقب تعادل الفريقين 1-1 الأربعاء وتأهلت توجو الى دور الربع برفقة كوت ديفوار التي فازت بصدارة المجموعة. ودعت صحيفة المغرب اليومية باللغة الفرنسية الطرابلسي للاستقالة وكتبت في عنوان رئيسي "إرحل سامي". وحملت الصحيفة المدرب مسؤولية الخروج المبكر وقالت: "من لم ينجح فهو من الراسبين بالتأكيد وقد تم ذلك بصنع العنيد سامي الطرابلسي الذي تشبث بمواقفه بشكل أدى بنا الى المهالك لأن الخروج من دورة غاب عنها الكبار هو الإنهيار بجميع أشكاله." وأضافت: "لذلك نقول للطرابلسي بكل إصرار (إرحل)." واعتبرت صحيفة الشروق اليومية أن المنتخب الوطني خذل مشجعيه بعدما قدم أداء متواضعا وجاءت صفحتها الرئيسية تحت عنوان "خذلونا". وكتبت في تقرير المباراة: "ودع المنتخب الوطني نهائيات أمم افريقيا بعدما اكتفى بالتعادل مع الطوغو رغم مروره بجانب العبور بعد ان أهدر ضربة جزاء في وقت حساس إلا أنه لا يمكن أن ننتظر من منتخبنا أكثر مما حققه بما أنه أضعف فريق في الدورة الحالية على مستوى الأداء." ووجهت الصحيفة انتقادا حادا للمدرب وقالت: "الطرابلسي فعل ما أراد وحان وقت الحساب.. يجب محاسبة مدرب ضرب بمصلحة المجموعة عرض الحائط وفعل ما أراد من أجل الدفاع عن مصالحه الضيقة ولم ينجح إلا في ربط علاقات وطيدة جدا مع وكلاء اللاعبين." وقالت صحيفة الصباح في عنوانها الرئيسي "خيبة أمل". وأضافت: "كان إنسحابا (خروجا) مرا بطعم العلقم تذوقه كل التونسيين بمختلف ميولهم." وكتبت صحيفة الصحافة اليومية عنوانا قاسيا: "إنتهى الدرس.. الحظ لا يقود دوما للنجاح" مضيفة أن مغامرة المنتخب التونسي "انتهت من الدور الأول بسبب العديد من الأخطاء الفنية التي حكمت على المنتخب التونسي بالظهور بوجه شاحب." وانضمت تونس الى الجزائر والمغرب اللتين ودعتا البطولة مبكرا من الدور الأول لتفشل الفرق العربية في غياب مصر حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز الفوز باللقب في الوصول لدور الثمانية للمسابقة لأول مرة منذ 1992.