أثار مقطع فيديو التقط من داخل الطائرة الرئاسية الفرنسية لحظة وصول الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى العاصمة الفيتنامية هانوي جدلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيه ما بدا أنه "صفعة" توجهها السيدة الأولى لزوجها. وبينما حاول ماكرون التقليل من أهمية المشهد واصفا إياه ب"المزاح"، استغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المناسبة ليوجه نصيحة لاذعة لنظيره الفرنسي. وخلال مؤتمر صحافي عقد في البيت الأبيض، قال ترامب تعليقا على الفيديو: "كن حريصا على إبقاء باب الطائرة مغلقا"، في ما بدا أنه تلميح ساخر إلى ضرورة تجنب تسليط الضوء الإعلامي على لحظات خاصة أو محرجة. وأضاف الرئيس الأميركي السابق، المتزوج ثلاث مرات، "لم يكن ذلك جيداً". الفيديو الذي التقطته وكالة "أسوشيتد برس" أظهر لحظة فتح باب الطائرة في مطار هانوي، حيث ظهر ماكرون واقفا داخل الطائرة، قبل أن تبرز يد يعتقد أنها لزوجته بريجيت، توجّه له ضربة سريعة. ورغم أن وجه السيدة الأولى لم يظهر بوضوح، بدا الرئيس الفرنسي متفاجئا للحظة، قبل أن يلتفت لتحية المستقبلين خارج الطائرة. وعند نزولهما من السلم، حاول ماكرون كالمعتاد أن يمد ذراعه لزوجته، لكنها اختارت التمسك بحافة السلم بدلاً من الإمساك بيده. في تصريحات لاحقة للصحافيين، أوضح ماكرون أن ما جرى لا يتعدى كونه "مزاحاً معتاداً" بينه وبين زوجته، داعياً إلى عدم تضخيم الواقعة. من جهته، أكد ترامب أنه تواصل مع ماكرون بعد انتشار الفيديو، مشدداً على أن الرئيس الفرنسي وزوجته "بخير"، وواصفاً إياهما بأنهما "شخصان رائعان". لكنه أقر بأنه لا يعرف تفاصيل ما حدث فعلياً في تلك اللحظة. الواقعة أيضا كانت محل مزاح خلال المؤتمر ذاته، حيث علّق الملياردير الأميركي إيلون ماسك على كدمة ظهرت حول عينه اليمنى بالقول: "لم أكن في أي مكان قرب فرنسا"، مشيراً إلى أن السبب هو لكمة غير متعمدة من أحد أطفاله. ورغم طرافة المشهد بالنسبة للبعض، فإنه يعكس التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في عصر تكنولوجيا المعلومات، حيث تنتقل اللقطات العابرة إلى الشاشات العالمية في لحظات، وتصبح مادة دسمة للتعليق والسخرية، وربما التسييس.