أكد القيادي في حزب اليسار الاشتراكي الموحد والمحلل السياسي، محمد الساسي، أن حزب العدالة والتنمية قوة سياسية وانتخابية "لا نظير لها"، وأنه استطاع ربح رهان انتخابات 7 أكتوبر، التي وصفها ب"المعركة السياسية الحقيقية". وذهب الساسي، الذي كان يتحدث في ندوة وطنية في موضوع "قراءات متقاطعة في الانتخابات الجهوية والجماعية لسنة 2015″، نظمت اليوم، الإثنين 10 أكتوبر الجاري، بكلية الحقوق أكدال بالعاصمة الرباط، إلى أن قوة الحزب "البيجيدي" اليوم ليست رهينة بتواجد عبد الإله بنكيران على رأس أمانته العامة، رغم الدور الكبير الذي لعبه في المضي قدما بسفينة الحزب إلى صدارة الأحزاب السياسية المغربية، من خلال استثماره الأمثل للمؤهلات الذاتية لمناضلي الحزب، وكذا قدرته على تحويل هجمات خصومه إلى نقط قوة لصالح العدالة و التنمية". وأرجع المحلل السياسي أسرار قوة العدالة والتنمية إلى "ضعف أداء معارضيه وعدم مصداقيتهم السياسية"، بالإضافة العوامل الذاتية، التي يتوفر عليها الحزب من "حسن تنظيم لهياكله وانضباط أعضائه، واستقامة ونظافة ذمم قياداته بمن فيها أمينه العام، ومدى التزام قيادته وقواعده باحترام التوافقات داخل الحزب"، حسب تعبير محمد الساسي. وفي قراءته لنتائج حزب العدالة والتنمية في تشريعيات 7 أكتوبر الجاري، أكد الساسي أن النجاح كان "مبهرا"، ويعكس ثلاث مؤشرات أسياسية، "أولها أن هذا الفوز يعبر عن رضا الناخبين على مستوى الأداء الحكومي الذي يقوده العدالة والتنمية"، والثاني "الرضا الذي أبدته الطبقة العليا والوسطى التي صوتت سياسيا لصالح حزب العدالة والتنمية"، والثالث "حسن تقدير الناخبين لمستوى الأداء الإيجابي والجيد لمنتخبي العدالة والتنمية أثناء تسييرهم لعدد من المجالس البلدية والجماعات المحلية".