قالت لطيفة البوحسيني الناشطة اليسارية، "لا يمكن الخلط نهائيا بين احزاب تأسست في مطابخ الداخلية، والتي يصطلح عليها بالأحزاب التي إصطلح عليها في اللغة المتداولة سياسيا بالأحزاب الإدارية، وبين أحزاب وطنية عريقة وعتيدة ومناضلة، أحزاب شكلت رقما أساسيا، كانت تقض مضجع المخزن الذي كا ن يحسب لها ألف حساب". وأضافت البوحسيني في تدوينة لها، "وجب التنبيه أن بعض من هذه الأحزاب لا تتوفر اليوم على أي مشروع سياسي ومجتمعي عام، و"تطورت" في اتجاه فقدت معه استقلالية قرارها الداخلي، وأصبح همها الأساسي هو الحصول على مناصب وزارية لإرضاء وإشباع نهم من تولوا بشكل تدريجي مهمة إفراغ الحزب من أطره وفتح الباب للانتهازيين والوصوليين بل وحتى البلطجية من انواع وأشكال مختلفة والقضاء على أية إمكانية للنهوض من جديد". وتابعت بالقول، "هي أحزاب همها الأساسي اليوم هو اللهاث وراء المناصب واستعمال كل الاساليب لتحقيق ذلك الغرض، والطامة الكبرى هي أنها فقدت حتى "التحراميات" التي كانت تميز بعض "قادتها" للتمكن من استغلال وانتهاز الفرص التي أتيحت لها سابقا، باعت كل شيء في المزاد العلني ومعه روحها….ولم يبقى لها الا انتظار ما سيجود به عليها أسيادها الجدد من فتات".