لست أدري - في مصر- الليل من النهار ، ولا النور من الظلام ، ولا الظل من الحرور. ولا الصدق أو الصادق من الكذب أو الكذوب ! - مسكينة أنت يا مصر تذوقين العذاب منذ سلالات الفراعين ! - مسكينة أنت يا مصر منذ أن كذب عليك نابليون بومبارات فدخل الأزهر و هو يرتدي مسوح الصالحين! - مسكينة أنت يا مصر يوم قصفتك طائرات العدوان الثلاثي لكسر جناحيك لتبقي في عداد الأذلين! - مسكينة أنت يا مصر يوم أن دوخوك بشعارات القومية العربية و عنجهية (الزعيم الأوحد) !فكانت على يديه النكبة الكبرى التي جعلت الضباط الأحرار من الأرذلين ! - مسكينة أنت يا مصر يوم مرغك (الرئيس المؤمن ) وهو من سلالة أولائك الضباط ،ونعق باسمك زورا في منصة الكنيست مبشرا بالسلام الخنوع مطأطأ رأسه أمام إسحاق رابين ! - مسكينة أنت يا مصر يوم أن جثم على صدرك (حسني اللا مبارك) ليمتص من نفطك و غازك وقطنك وخيراتك فيزود بها شذاذ الآفاق سراق الأقصى لإمساك قبضتهم على فلسطين ! - مسكينة أنت يا مصر أرض الأزهر الطاهر الذي أنار دروب الجهل و التخلف منذ أسسته دولة الفاطميين ثم انتكس يوم أن جعله (الرئيس القائد) مصنعا لتخريج من يتواطأ عليك ويصطف مع إخوانه الخونة من العسكر و (البرادعة )من العلمانيين ! - مسكينة أنت يا مصر سرقوا منك الصندوق الذي يحتوي إرادتك وحريتك وصوتك وضميرك ليعيدوك إلى الوراء مئات السنين ! - عجبا يا مصر يوم كان الصندوق في الزمان الغابر (صندوق موسى) هو سبب خلاصك من خسف و سوم الفراعين الملاعين ! - مسكينة أنت يا مصر يوم حل بك هذا البرادعي (و البردعة كسوة الحمار ) !؟ - و الاعتراف سيد الأدلة - حاملا الجمرة الخبيثة لينقض كيانك من الداخل ويهد أوصالك كما فعلها بالعراق يوم كان يرأس وكالة الطاقة النووية،فمهد لمرضعته أمريكا – بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل – دخول وتدمير بلاد الرافدين ! - مسكينة أنت يا مصر إذا انطلت عليك الحيلة فصوروا لك وسولوا أن يوم التصحيح من يونيو هو يوم الثلاثين ! - مسكينة أنت يا مصر كيف لا تزال بين نسائك من تحمل في أحشائها من ينكث في اليمين وينقض العهد ويغدر بمن ولاه ، ولم يمض على قسمه بالله أمام العالم عام من السنين ! فانتحل اسم عبد الفتاح ،ويا ليته ما فتح عليك أبواب كل الاحتمالات التي لا يعلم عواقبها إلا رب العالمين ! ويا ليت المشكلة كانت هي (محمد مرسي) ،أو جماعة الإخوان أو حزب السلفيين !إذا: لحلت العقدة و لقلنا لدعات التصحيح ألف ألف آمين ! ولكنك يا مصر أنت الهدف ،لأنك مصر القنال ،مصر الغاز، مصر التاريخ، مصر النيل ، مصر الأزهر،مصر الموقع الإستراتيجي الذي يحمي ظهر الإسرائيليين ! لكنك عظيمة أنت يا مصر وأكبر من ذلك ياأم الدنيا. عظيمة مهما لبسوا ووسوسوا ودنسوا و اختلسوا وتجسسوا و جاسوا. لقد حاول أن يفعلها جدهم الفرعون القديم مع موسى كليم الله الغض الرضيع ، فكان الحاسم بينهما (الصندوق)(....أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم ، فليلقه اليم بالساحل يا خذه عدو لي وعدو له ..). إن قدرك يا مصر هو (الصندوق)، به تحطمين الفرعونية المحلية الخائنة و العالمية الطامعة. فلا تتخلفي عن قدرك لتضيفي إلى عجيبة المسلة بالإسكندرية عجيبة (الصندوق) فهو خلاصك إلى ابد الآبدين. وعزائي الجميل لك يا قرة العين، هو : ( .....ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أأمة و نجعلهم الوارثين ،ونمكن لهم في الأرض و نري فرعون- السيسي - و هامان-البرادعي- وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ). ويعود الصندوق إلى شاطئ مصر العزيزة لينبعث منه موسى المخلص ليدك صرح الفرعون الجاثم اللعين. آمين. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.