وضع قرار اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب الاستقلال، حدا لمسلسل التهديد والوعيد في حق وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بعد اتخاذ قرار الطرد النهائي، في أعقاب اجتماع اللجنة المذكورة، مساء أمس الإثنين 29 يوليوز المنتهي. وجاء قرار اللجنة التأديبية لحزب حميد شباط، بعد ثلاث جلسات من النظر في موضوع امتناع الوفا عن تقديم استقالته من حكومة عبد الإلاه بنكيران أسوة بباقي وزاراء حزب الميزان، وهو القرار الذي يعد مخالفة لمقتضيات المواد 107.108.109.110.111، من النظام الداخلي لحزب الاستقلال. واعتبرت اللجنة التأديبة لحزب الميزان، أن محمد الوفا أخل بمقتضيات النظام الأساسي للحزب، خاصة الفصل السادس منه والذي ينص التزام كل عضو في الحزب بالتقيد لنظاميه الأساسي والداخلي ولوائحه التنظيمية واحترام مقرراته..، ورأت في قراره "سلوكا معيبا"، قالت إنه يتعارض مع مسيرته ونضاله سلوكا معيبا يتعارض مع مسيرته ونضاله. وكانت اللجنة المذكورة، قد وجهت دعوة لمحمد الوفا ثلاث مرات، للحضور في جلسة الدفاع عن نفسه، بعد صدور قرار التوقيف المؤقت في حقه، غير أن الأخير رفض الحضور رغم توصله بدعوة اللجنة التأديبية. وبدا محمد الوفا، طيلة فترة ما بعد انسحاب حزب الاستقلال، غير مهتم لدعوة حزبه السابق الانسحاب من الحكومة، كما أنه لم يعر لاستدعاءات اللجنة التأديبية والتحكيمية أي اعتبار. وبهذا القرار يكون محمد الوفا، خارج قواعد حزب الاستقلال الذي ترعرع ونشأ في صفوفه، وتقلد مهام قيادية بالحزب أبرزها وجوده لفترتين متواليتين باللجنة التنفيدية للحزب. يشار إلى أن "تيار لا هوادة"، الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، المنافس الأبرز لحميد شباط على رئاسة الحزب في المؤتمر الاخير، قد أعلن بأن قرار طرد الوفا جاهز منذ مدة، واعتبره "قرارا انتقاميا" من الوفا، بسبب مساندته لعبد الواحد الفاسي.