رغم تأكيد عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، مؤخرا، على أن الأغلبية الحكومية مرت بأزمة بسبب تصريحات عبد الإله ابن كيران، عاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لنفي مرور أغلبيته الحكومية من أزمة سياسية. وقال العثماني، صباح اليوم الأحد، أمام الهيئة المشرفة على تدبير عمل المنتخبين الجماعيين لحزبه، إن التوقيع مؤخرا على ميثاق الأغلبية، مكن من إنهاء نقاش غير سليم حول تصدعها، معتبرا أن "الاختلافات في وجهات النظر تقع بين جميع الناس والحديث عن خلافات كبيرة غير موجود وأنا أحرص على أن تسير الأغلبية بطريقة جيدة". من جانب آخر، حرص العثماني في لقائه ب16 من قيادات حزبه المسؤولين عن تسيير كبريات المدن، على التركيز على أهمية توافق النخب مع الملك، مستحضرا اقتباسا من مذكرات الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي حيث قال "لو تمكن كل من الأمير مولاي الحسن وعلال الفاسي والمهدي بن بركة ومحمد البصري من بناء جسور التواصل فيما بينهم والتفكير المشترك لتمكن المغاربة من تفادي العديد من المنعرجات التي أخرت مسيرتنا ولعشنا مغربا آخر غير الذي نعيشه"، كما استحضر العثماني أمام قيادات حزبه كلمات الأمين العام السابق عبد الإله ابن كيران حول التوافق الملكي واستقلال القرار الحزبي. وكانت تصريحات عبد الإله ابن كيران في مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية قد خلفت ردود أفعال قوية داخل الأغلبية الحكومية، بسبب الانتقادات القوية التي وجهها ابن كيران للوزراء الذين يجمعون بين المال والسلطة، حيث قال "الجمع بين المال والسلطة خطر على الدولة".