كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن حكومته بصدد وضع المخطط الوطني للماء، سيمتد إلى غاية 2050، وذلك لتجنب البلاد مشاكل ندرة المياه، سواء الصالحة للشرب، أو تلك المخصصة للسقي. وأوضح العثماني، اليوم الخميس، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، أنه "من باب المسؤولية التاريخية، فإن الحكومة بصدد وضع المخطط الوطني للماء، الذي سيمتد على مدى ثلاثين سنة، وذلك انسجاما مع ما جاء في قانون الماء الذي يفرض ذلك"، كما أبرز أن التوفر على المخطط الوطني للماء، دفع الحكومة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، ما ورد في القانون من خلال إعادة النظر في أن نمدد المخطط على ثلاثين سنة". العثماني أكد، أيضا، أن الوزارة، وكتابة الدولة، المعنيتان بالماء، تعكفان من أجل "وضع قانون الماء سيأخذ بعين الاعتبار الاستدامة لمهمة المحافظة على المياه، وحسن تدبيرها واستثمارها بالشكل الأمثل، في أفق الحفاظ على هذه الثروة للأجيال المقبلة لأنه إذا لم نحافظ عليها، فقد يفقدها أبناؤنا، وأحفادنا". وانطلاقا من المخطط الاستعجالي، الهادف إلى تسريع الاستثمارات في مجال الماء الصالح للشرب، و مياه الري، أعلن رئيس الحكومة أن اللجنة الوزارية لمعالجة مشكل الخصاص في الماء انعقدت بحضور خبراء، مبرزا أنه تم تحديد المناطق، التي تعاني مشاكل التزود بالماء الصالح للشرب، ووضع الحلول المناسبة لها، وعلى الرغم من أمطار الخير، التي تساقطت، أخيرا، "يجب ألا يغيب عن ذهننا التحسب لأي نقص من المياه في عدد من المناطق خلال المراحل المقبلة، وهذا هو هدف البرنامج الاستعجالي، الذي سنعرضه، قريبا، على أنظار الملك". وتابع رئيس الحكومة أن الأمطار، التي تهاطلت على بلادنا في الآونة الأخيرة، والتي مكنت من تحقيق نسبة ملء السدود بمعدل 59 في المائة، وهي النسبة، التي تجاوزت تلك، التي تحققت في اليوم نفسه من السنة الماضية، وإذا استمرت أمطار الخير في الأيام المقبلة، فإن "نسبة الملء قد تتجاوز 65 في المائة، وهذه بشارة خير نحمد الله تعالى عليها، وعلى هذا الخير العميم". وفي هذا الصدد، كشف رئيس الحكومة أن الملك شرفه بتمثيله في الدورة الثامنة للمنتدى العالمي للماء، الذي ستفتتح أشغاله، يوم الاثنين المقبل، في البرازيل، تحت شعار "تقاسم الماء"، وهو المؤتمر، الذي عُرف بتخصيص جائزة الحسن الثاني للماء، باعتبارها جائزة عالمية تمنح لأفضل، وأحسن مشروع لصيانة الماء، وتدبيره، وتمتيع البشرية بنعمته.