قبل ساعات، تم في المغرب إضافة ستين دقيقة لتوقيت غرينيتش، وذلك بعد شهر من الرجوع إلى التوقيت القانوني من أجل صوم شهر رمضان، واعتبر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الحكومة تستهتر بمصير ألاف التلاميذ المقبلين على امتحانات الباكلوريا والذي بدأ تغيير الساعة ببداية الامتحانات النهائية للباكلوريا، معتزما رفع دعوى قضائية ضد الحكومة. وعبر المكتب عن استياءه الكبير من قرار الحكومة بإضافة ستين دقيقة إلى توقيت غرنيتش، وحيث أن هذا القرار، حسب الرابطة، يكرس استمرار الحكومة بشكل متعنت الاستمرار في فرض اختيارات لاشعبية وضد توجه واختيارات فئات واسعة من المواطنات والمواطنين. وكشف المصدر ذاته، إلى أن العديد من الدراسات تؤكد تسبب هذا التوقيت في مخاطر صحية كبيرة كخطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير وفقًا للدراسات التي نشرت في كل من الواليات المتحدة وروسيا، كما يتفق العلماء والأخصائيون الأوروبيون على أن التغيير المتكرر للساعة يسبب اضطرابات في النوم والتركيز ويعتبر نظام تغيير الساعة عامل غير مساعد على الإنتاجية بالنسبة للأشخاص النشيطين والتلاميذ، كما يؤثر على انضباطهم من خلال التسبب في تأخيرات متكررة، خاصة خلال الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير. وجدد المصدر ذاته، رفضه إضافة ساعة إلى توقيت غرينيتش على اعتبار الأضرار الكبيرة في الأرواح البشرية (حوادث السير)، والصحة العامة للمواطنات والمواطنين، وتأثيره على الطلبة والتلاميذ وعلى القطاع الفلاحي، وطالب الحكومة المغربية بالتراجع عن هذا التوقيت الذي يخدم مصالح ضيقة لبعض “الشركات العابرة للقارات” والتي تنتهك بشكل “جماعي حقوق الطبقة العاملة وتؤثر في القرار السياسي للحكومة المغربية كمؤشر خطير على خضوع الحكومة المغربية للوبيات الاقتصادية”، على حد تعبيرهم.