أخنوش: حصيلة الحكومة مشرفة والتعديل الحكومي تؤطره قواعد الدستور    الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة عشاء أقامها صاحب الجلالة على شرف المشاركين بمعرض الفلاحة    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    عدد العمال المغاربة يتصاعد في إسبانيا    معرض لفلاحة 16 بمكناس كبر وخاصو يتوسع. دورة مقادة كان مشكوك فيها 3 اشهر. اقبال كبير وتجاوب مزيان وحركة دايرة    قفروها الكابرانات على لالجيري: القضية ما فيهاش غير 3 لزيرو.. خطية قاصحة كتسناهم بسبب ماتش بركان والمنتخبات والأندية الجزائرية مهددة ما تلعبش عامين    تحت اشراف الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عصبة جهة سوس ماسة للملاكمة تنظم بطولة الفئات السنية    وزير دفاع إسرائيل: ما غنوقفوش القتال حتى نرجعو المحتجزين لعند حماس    الدكتور عبدالله بوصوف: قميص بركان وحدود " المغرب الحقة "    شاهد كيف عرض فيفا خريطة المغرب بمتحفه في زوريخ    القبض على مطلوب في بلجيكا أثناء محاولته الفرار إلى المغرب عبر إسبانيا    أخنوش: الحكومة تقوم بإصلاح تدريجي ولن يتم إلغاء صندوق المقاصة    طنجة تحتضن ندوة حول إزالة الكربون من التدفقات اللوجستية بين المغرب و أوروبا    أخنوش: تماسك الحكومة وجديتها مكننا من تنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى وبلوغ حصيلة مشرفة    هل دقت طبول الحرب الشاملة بين الجزائر والمغرب؟    تسليط الضوء بالدار البيضاء على مكانة الأطفال المتخلى عنهم والأيتام    نهضة بركان تطرح تذاكر "كأس الكاف"    البيرو..مشاركة مغربية في "معرض السفارات" بليما لإبراز الإشعاع الثقافي للمملكة    مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    أخنوش: لا وجود لإلغاء صندوق المقاصة .. والحكومة تنفذ عملية إصلاح تدريجية    أخنوش: نشتغل على 4 ملفات كبرى ونعمل على تحسين دخل المواطنين بالقطاعين العام والخاص    أخنوش يربط الزيادة في ثمن "البوطا" ب"نجاح نظام الدعم المباشر"    الخريطة على القميص تثير سعار الجزائر من جديد    الأمير مولاي رشيد يترأس مأدبة ملكية على شرف المشاركين بمعرض الفلاحة    رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي    المغرب يستنكر بشدة اقتحام متطرفين المسجد الأقصى    ''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    الأمثال العامية بتطوان... (582)    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحملة العسكرية التركية تُحيي خطر الجهاديين المغاربة المعتقلين لدى الأكراد
نشر في اليوم 24 يوم 16 - 10 - 2019

بعد أسبوع تقريبا من الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في المنطقة التي تسيطر عليها ” قوات سوريا الديمقرطية” المعروفة باختصارا ب”قسد”، في شمال شرق سوريا، عاد شبح خطر الجهاديين المغاربة المحتجزين في مخيمات ومراكز الاعتقال التابعة ل”قسد” إلى الواجهة من جديد، بعد تأكيد الأكراد وتقارير غربية فرار بعض الجهاديين وأسرهم. علما أن مخيمي ” الهول” و”روي” التابعين ل”قسد” يؤويان عشرات المغربيات وأطفالهن إلى حدود يوم الثلاثاء الماضي، لكن اليوم لا يُعرف مصيرهم في ظل انقطاع التواصل معهم، كما عبر عن ذلك بعض أقارب المحتجزين المغاربة في سوريا.
مصير مجهول
إلى حدود يوم الأربعاء الماضي، قبل إعلان تركيا بدء العملية الأمنية ضد قوات سوريا الديمقراطية، كانت هذه الأخيرة تحتجز في مراكزها 12 ألف جهادي، جلهم ينتمون إلى داعش، و80 ألفا من أقاربهم، أطفال ونساء. من بين هؤلاء هناك 3000 أجني من 54 بلدا، تقريبا، من بينهم المغرب. وتوجد من بينهم أربع مغربيات إسبانيات رفقة أطفالهن ال17. أحد أقارب هذه الجهاديات كشف لصحيفة “إلباييس” قائلا: “قامت القوات الكردية بمصادرة الهواتف من المخيمات، وعليه لا نعرف منذ أسبوع أي شيء عما يجري هناك”.
أحد أقارب إحدى الأسر المغربية الإسبانية المحتجزة في مخيم الهول أوضح، كذلك، أنهن “خائفات من الجهاديات الأخريات الأكثر تطرفا، ومما يمكن أن يحدث لهن”. قريب ثالث من أسر مغربية أخرى محتجزة بمخيم “روخ” التابع للأكراد في شمال شرق سوريا أوضح يوم الخميس الماضي قائلا: “إنهم قلقون (الأمهات والأطفال). وصل المزيد من الجنود الأمريكان أكثر من المعتاد ولا يعرفون ما يحدث”.
محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان و المركز المغربي للدراسات الأمنية، أكد ل”أخبار اليوم”، نقلا عن مصادر في شمال شرق سوريا، قائلا: “يعيش الأطفال والنساء المغاربة بمخيمات الاحتجاز بشمال سوريا الديمقراطية حالة من الذعر والخوف مع بداية الحملة العسكرية للتركية مع قلة المؤونة والفوضى التي تعرفها المخيمات. هذا ناهيك عن المؤشرات الأولى لبداية عودة داعش إلى الساحة بعد هروب بعض مقاتليها وبدء ترميم صفوفها…”، وانتقد تردد الحكومة المغربية في ترحيل هؤلاء المغاربة لمحاكمتهم في المغرب قائلا: “الحكومة المغربية لا زالت تضع أصابعها في أذانها وترفض إعادة الأطفال والنساء”.
عبد الرحمان المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية، كشف في تصريح ل” أخبار اليوم” أن “المقلق في الموضوع هو أن الأكراد أحرقوا مخيمات أسرى داعش، مما سمح لهم بالفرار، إذ تمكن 800 جهادي وزوجاتهم وأطفالهم، وفق تقارير استخباراتية غربية، من الهروب إلى كردستان العراق ووجهات أخرى غير معروفة، من بينهم ألمان وفرنسيون وبريطانيين وليبيون وتونسيون وجزائريون ومغاربة، ومن دول عربية أخرى”. واستطرد المكاوي قائلا: “الجهاديون الفارون تبخروا في الصحراء وهذا ما يقلق الدول الغربية، خوفا من عودتهم إلى بلدانهم الأصلية”. هذا الاستنفار تجسد، أيضا، في لقاء القمة في الساعات الماضية بين ألمانيا وفرنسا، وانعقاد مجلس الأمني القومي الفرنسي لمناقشة هذا الموضوع الطارئ؛ المتمثل “في هروب جهاديين دون معرفة وجهتهم الجديدة”.
فيما يرى الخبير المغربي في قضايا الإرهاب، مساوي العجلاوي، في تصريح للجريدة أن “التدخل التركي في الشمال الشرقي لسوريا والحديث عن فرار أسر الجهاديين، يعيد من جديد الورقة الجهادية إلى التوظيف السياسي الإقليمي”. وحذر العجلاوي من عودة خطر الجهاديين إلى الواجهة بالقول إن “ما يجري لحظة صفر (فارقة) بين زمن الاعتقال وزمن إعادة انتشار” للجهاديين. ودق ناقوس الخطر من إمكانية استغلال الجماعات الجهادية للظروف الحالية في شمال سوريا، بحيث “يتسلل جهاديون فارون إلى أوروبا أو ليبيا، ومنها إلى منطقة الساحل، وربما دول الجوار”. وأردف أن “الجماعات الجهادية تنبت دوما ودائما في التصدعات والفوضى”.
نفير استخباراتي
مع ذك، يرى المكاوي أن “الأجهزة الاستخباراتية المغربية يقظة وتتابع عن كثب التطورات الحاصلة في شمال سوريا، وهي تعلم أنه من ين الأسرى الفارين قد يكون هناك جهاديون من أصول مغربية”. “ومما لا شك فيه أن هناك نفير عام غير معلن حول الموضوع، تفاديا لكل تسريب”، يشرح.
وفي الوقت الذي لا يعرف فيه مصير الجهاديين المغاربة وأطفالهم المحتجزين في سوريا بعد العملية الأمنية تركية، كشف الأكراد هروب 785 من أقارب الجهاديين الأجانب المحتجزين في مخيم عين عيسى القريب من المنطقة الحدودية التي تجرى فيها المعارك بين الجيش التركي والقوات الكردية؛ بينما يتحدث المركز الإعلامي “روجافا” الناشط في المنطقة عن فرار 859 من أقارب الجهاديين. لكن المصدرين لم يحددا جنسيات الفارين. بلاغ للقوات الكردية أشار، كذلك، إلى أن “بعض أقارب (الجهاديين) استطاعوا الهروب”؛ في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “ما يقارب مئة امرأة وطفل من أقارب الجهاديين فروا من مخيمات الاحتجاز”. وتابع المرصد السوري أن جل الفارين هم من الأجانب، لكن لم يحدد، أيضا، جنسياتهم.
من جهتها، أعربت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال “Save the Children” عن قلقها حيال المعلومات القادمة من شمال سوريا، والتي تفيد فرار بعض أقارب الجهاديين بعد سقوط صواريخ يوم أول أمس الأحد في مخيمات الاحتجاز، محذرة من احتمال أن تؤدي الفوضى الحالية إلى اختفاء الأطفال المحتجزين في المخيمات. ودعت كل الحكومات التي لديها مواطنين في شمال سوريا قائلة: “مرة أخرى، ندعو الحكومات الأجنبية إلى الإسراع لترحيل مواطنيها. إنها الفرصة الوحيدة لأنه ليس هناك وقت”.
وكانت “أخبار اليوم” كشفت، قبل التدخل التركي بأسبوع، أن مجموعة من الجهاديات المغربية، أغلبهن كن ينتمين إلى داعش في مخيمي “الهول” و”روج” التابعين ل”قسد”، مستعدات للتنازل عن أبنائهن لصالح الدولة المغربية في ظل تعذر ترحيلهم جميعا. ومن بين الأسباب التي جعلت الجهاديات المغربيات يخترن مفارقة أبنائهن، تبرز المعطيات ذاتها: أولا، حرمان الأطفال المغاربة من التعليم رغم أن الدراسة انطلقت؛ ثانيا، الظروف الاجتماعية المزرية في ظل انتشار الأمراض وغياب التطبيب؛ ثالثا، وجود أنباء عن توجه قوات سوريا الديمقراطية إلى انتزاع الأطفال المغاربة الذين تتجاوز أعمارهم 8 سنوات من أمهاتهم وإلحاقهم بمراكز التجنيد العسكري؛ رابعا، الخوف من تعرض الأطفال المغاربة للاختطاف والمتاجرة في أعضائهم؛ خامسا، تريد الأمهات أن يعيش أبناؤهن في بلدهم أفضل من أن يتحملوا وزرهن.
ونقلت الجريدة، كذلك، عن المركز المغربي للدراسات الأمنية أن ما يناهز 350 امرأة وطفلا مغربيا محتجزون في مخيمي “الهول” و”روج”..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.