منعت السلطات المحلية بمدينة الفنيدق أمس الاثنين، فريق تصوير يعمل لصالح شبكة “الجزيرة”، كان بصدد إنتاج مادة حول تداعيات إغلاق معبر باب سبتة على منطقة شمال المغرب. وداهم باشا مدينة الفنيدق، مسنودا بفرق أمنية، طاقم التصوير داخل سوق تجاري يعاني الركود وسط المدينة التي يجد أهاليها البالغ عددهم حوالي مائة ألف، دون أي فرصة عمل عقب إغلاق السلطات المغربية لمعبر باب سبتة حيث كان المصدر الرئيسي للقوت اليومي لهؤلاء. فريق التصوير كان قد غطى مناطق بالقرب من معبر باب سبتة دون أن يتم اعتراض سبيله، لكن بمجرد ما شرع في التصوير بمدينة الفنيدق حتى تعرض للمنع بدعوى عدم وجود ترخيص يسمح له بإنجاز تغطيات بالأسواق. وقام الباشا بحذف أجزاء من المادة المصورة، وحجز كاميرا التصوير عنده قبل أن يعيدها لاحقا بعدما حذف جميع اللقطات منها. وينتقد فاعلون بالمجتمع المدني خطوة السلطات المحلية بالفنيدق، خصوصا أن الباشا هذا كان محط غضب كبير من رئيس جماعة الفنيدق وجزء من منتخبيها، بسبب سعيه إلى إغلاق المدينة على نفسها، وعدم السماح بأي نشاط مدني.