تزامنا مع الجائحة، أطلق نشطاء حملة لمطالبة الحكومة بالاهتمام بالأوضاع الهشة التي تعيشها العاملات الزراعيات، رغم أن هذه الفئة التي تواجه نفس مخاطر هذا الوباء وربما بشكل مضاعف، مطالبين بعدم تهميش مطالبهن و حاجتهن المستمرة للحماية من العنف والتمييز بدعوى سياق مكافحة الوباء. المبادرة التي أطلقتها مجموعة شابات من أجل الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة هنريش بول، خلال هذا الأسبوع، تهدف تسليط الضوء على العنف والتمييز الذين تعاني منه العاملات الزراعيات، خاصة في ظل ارتفاع حالات العنف الممارس على النساء عامة، وخلال مرحلة الحجر الصحي التي يمر منها المغرب، بسبب انتشار وباء كوفيد 19 المستجد. وتقول المبادرة إنها وقفت في شهادات العاملات الزراعيات، على غياب الشروط القانونية للشغلهن، حيث لا وجود لعقود عمل، ولا الضمان الاجتماعي، كما أن ساعات عملهن كثيرة في ظل غياب ظروف لائقة للعمل. وسجلت المبادرة، تعرض العاملات للعنف الجنسي طيلة مسار العمل، وتنقلهن في ظروف صعبة على متن عربات مكدسة وفي طرق غير معبدة، كما سجلت صعوبة ولوجهن للخدمات الأساسية وعلى رأسها الصحة، وصعوبة ولوجهن للعدالة بسبب الخوف وبسبب تعقيد مساطر التبليغ عن حالات التحرش والعنف والاغتصاب . ونبهت المبادرة الحكومة، إلى أن العاملات الزراعيات لا يحصلن أي تعريض في سياق الحجر الصحي، رغم الإجراءات المتخدة من طرف الحكومة المغربية، مطالبة بضرورة الالتفات إلى الأوضاع الهشة لهذه الفئة التي تواجه نفس مخاطر هذا الوباء وربما بشكل مضاعف.