أعلن الثلاثاء عن استقالة رئيس مجلس إدارة مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" في خطوة نفت الشركة أن تكون مرتبطة بالجدل المثار حولها وحول برنامجها. وأكدت الشركة لوكالة فرانس برس استقالة آشر ليفي من منصبه الذي تسلمه في العام 2020. كانت "إن إس أو" الصيف الماضي في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلامية دولية اعتبارا من 18 يوليوز وكشف أن برنامج "بيغاسوس" سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة. ويمكن للبرنامج بمجرد تحميله على هاتف جوال اختراق الهواتف الخلوية والاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد. الأسبوع الماضي، تعهد وزير العدل الإسرائيلي بإجراء تحقيق كامل في مزاعم استخدام برنامج "بيغاسوس" على مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم أشخاص قادوا احتجاجات ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو. وقال ليفي في بيان لشركته ومقرها في تل أبيب إن "لا صلة بين الاستقالة من منصبي والمنشورات الأخيرة المرتبطة بإن إس أو، بعكس ما روج له إعلاميا مؤخرا". وأشار إلى أن "أي محاولات آنية لإظهار أن الاستقالة مردها لأي منشور متعلق بإن إس أو هي خاطئة تماما". وأضاف أنه بعد تغيير ملكية الشركة العام الماضي "بقيت في المنصب حتى تم تعيين بديل". في مطلع نوفمبر الماضي أدرجت الولاياتالمتحدة "ان.اس.او" في قائمة الشركات التي تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي. لكن الشركة تقول إن برنامجها يساعد في مكافحة الجريمة، رغم أن المحققين وجدوه على هواتف صحافيين ومعارضين. وفي الشهر ذاته، أعلن عن تنحي الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية إسحق بينبيستي من منصبه. لاحقا، أعلن مسؤول فلسطيني اختراق الهواتف الذكية التابعة ل"ثلاثة مسؤولين" في وزارة الخارجية الفلسطينية. وأعلنت مجموعات حقوقية أيضا أن السلطات الإسرائيلية اخترقت الهواتف الذكية لستة ناشطين فلسطينيين يعملون في منظمات غير حكومية فلسطينية صنفتها الدولة العبرية على أنها "إرهابية" مؤخرا.