كشفت مصادر مقربة، من الناشطة والمدوِّنة سعيدة العلمي، عن اعتقال هذه الأخيرة، وذلك بعد أقل من عام على إطلاق سراحها بموجب عفو ملكي صدر في يوليوز 2024، وشمل عدداً من معتقلي الرأي. ولم تُعلن النيابة العامة حتى الآن عن التهم الرسمية أو التكييف القانوني الذي استند إليه الاعتقال، في حين رجّحت مصادر حقوقية أن يكون السبب مرتبطاً بمحتوى نشرته العلمي على حسابها بموقع « فايسبوك ». وكانت العلمي قد أثارت الجدل في السنوات الأخيرة بسبب تدويناتها المنتقدة للأوضاع السياسية والاجتماعية في المغرب، وهو ما عرّضها سابقاً للملاحقة القضائية؛ حيث أُدينت ابتدائياً بالحبس لمدة سنتين بتهم من بينها « إهانة هيئة منظمة قانوناً » و »تحقير مقررات قضائية »، قبل أن تُشدد العقوبة إلى ثلاث سنوات استئنافياً. الإفراج عنها العام الماضي جاء في سياق عفو ملكي موسع شمل 2476 شخصاً، من بينهم صحافيون ومدونون ومعتقلون على خلفية تعبيرهم عن آراء اعتُبرت مسيئة لمؤسسات رسمية أو لمسؤولين عموميين.